أكدت “سناء سلامة” زوجة الأسير “وليد دقة” قرار تجديد العزل لزوجها في سجن “جلبوع” قائلة “إن أعصابه مرتاحة وأكبر من أن تتأثر ب هكذا إجراء ولا ينقص ذلك من عزيمته وإرادته شيء”.وأضافت “سلامة” أن الاحتلال يمنع المحامين من زيارة الأسرى بحجة “الكورونا”، مشيرةً إلى أن اَخر مرة التقته كان قبل 6 أشهر، لافتة الى أنه خلال هذا الشهر يتجاوز عامه ال34 في سجون الاحتلال منذ اعتقاله في مارس من العام 1986. وأشارت الى أن مخابرات الاحتلال جددت قرار العزل الانفرادي بحق الأسير وليد دقة (59 عاماً)، من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، دون تحديد مدة التمديد الصادرة بحقه، والتي تُحاول إدارة سجون الاحتلال التستر عليها بشكل متعمد. وعزت “سلامة” قرار عزله وتمديده فيما بعد أنه يأتي في سياق حملة الاستهداف المتواصلة بحقه منذ عام 2018، وذلك عقب إصدار روايته “حكاية سرّ الزيت”، حيث فرضت عليه إدارة سجون الاحتلال في حينه، عقوبات، بالإضافة إلى نقله المتكرر من سجن إلى آخر. وقد تصاعدت إجراءات التنكيل خلال العام الجاري، بعد أن رُزق بطفلته “ميلاد” عبر “النطف المحررة” في شباط/فبراير الماضي. والأسير دقة من الأسرى القدامى المعتقلين قبل توقيع اتفاقية أوسلو، وكانترفضت سلطات الاحتلال الإفراج عنه إلى جانب مجموعة من رفاقه الأسرى القدامى في كافة صفقات التبادل وعمليات الإفراج التي جرت. علماً أنه محكوم بالسّجن المؤبد والذي حُدد لاحقاً ب(37) عاماً، وأضيف على حُكمه عامين وذلك في عام 2018 . وأصدر الأسير وليد الدقة وهو في سجن عدة مؤلفات منها: “صهر الوعي” و”سر الزيت” و”جغرافيا المقاومة”. ويعتبر وليد دقة أحد الأساتذة القلائل إلى جانب الأسير مروان البرغوثي الذين يتولون تدريس الأسرى المنتسبين للجامعة المفتوحة.