أكد الرئيس المدير العام للمؤسسة الوطنية للنشر والإشهار، العربي ونوغي، أن الجزائر شهدت وستشهد مستقبلا حركية اعلامية كبيرة لكن في ظل الالتزام بأخلاقية المهنة والتحلي بالاحترافية معتبرا أن الوضع الذي تعيشه الصحافة في الوقت الراهن مرده إلى الانحرافات التي تسببت فيها جهات لا علاقة لها بالمجال الاعلامي. وأشار ونوغي لدى نزوله ضيفا على برنامج ” ضيف الصباح” الذي تبثه القناة الاذاعية الأولى أنه في مسار الجزائر الجديدة نرى أن الصحافة الجزائرية تحركت بقوة في كل المواقع بفضل الحراك المبارك لافتا إلى أن الواقع المهني والاجتماعي للصحفيين يتفاوت من صحيفة لأخرى بين الجيد والمتوسط والسيئ. وأضاف ضيف الصباح أن التوجه الجديد نحو الاحترافية يزعج البعض خصوصا من سماهم ب “القوى غير الاعلامية” مشيرا إلى أن الاتصال المؤسساتي سجل قفزة نوعية منذ 12 ديسمبر. وأوضح ونوغي أن الدوس على قانون الاعلام ترتب عنه تواجد لدخلاء على مهنة الصحافة وأدى إلى انحرافات كبيرة وأثر على أداء الصحفيين المحترفين لافتا بالمناسبة إلى أن وزارة الاتصال ستفتح تحقيقا معمقا في قضية منح بطاقة الصحفي المحترف لأشخاص لا علاقة لهم بالمجال الاعلامي. ويرى ونوغي أن الحل يكمن في مدى احترافية الصحفيين في تقديم المعلومة الموثوقة والالتزام بأخلاقيات المهنة مشيرا إلى أن الصحفيين المحبوسين حاليا ليس بسبب آرائهم. مشددا على ضرورة أن تؤدي كل الصحافة الخدمة العمومية سواء كانت عمومية أو خاصة. من جهة أخرى أوضح ونوغي أن المؤسسات الاعلامية تكاثرت بشكل كبير في السنوات الأخيرة لكنه شبهها بالجمعيات الخيرية التي تنتظر الاشهار العمومي في حين أنها في الاصل مشروع اقتصادي قد يواجه الفشل وقد يحقق النجاح. مشيرا إلى أن الساحة الاعلامية تضم 530 نشرية من بينها منها 166 يومية وأسبوعية.. وفي السياق، تطرق ونوغي للورشات العشر التي تم تشكيلها من طرف وزير الاتصال عمار بلحيمر لإصلاح قطاع الصحافة كاشفا أن هناك عشر ورشات ستتكفل بالمهمة مشيرا إلى أن ورشتين فقط انطلقتا في العمل هما ورشة الصحافة الالكترونية والورشة المتعلقة بمرافقة التنظيمات النقابية لكنهما توقفتا بسبب انتشار بواء كورونا.