كتب عبد الناصر فروانة على صفحته عبر الفيسبوك: تمرد “المواطن” الشرباتي على السجان حق مشروع. فالتمرد على الظلم هو عِمادُ الحرية. ففي سياق مناداتنا وصرخاتنا لإنقاذ الأسرى وتوفير سبل الوقاية و الحماية لهم من خطر الاصابة بفايروس “كورونا”، أقدم الأسير أيمن الشرباتي والملقب بالمواطن يوم 26 آذار/مارس الماضي، على اشعال النيران في غرفة السجانين في سجن نفحة الصحراوي، احتجاجا على تجاهل ادارة السجن لمطالب الأسرى واستمرار استهتارها بحياتهم وصحتهم وعدم اتخاذها التدابير الصحية اللازمة لمنع أنتشار الفايروس، لا سيما بعد أن أعلنت ادارة السجون إصابة عدد من السجانين بهذا الوباء. وفي أعقاب ذلك أقدمت ادارة سجن نفحة على نقل الأسير الشرباتي الى العزل الانفرادي وأجرت له محاكمة داخلية وفرضت عليه عقوبات قاسية، ويقبع الآن في عزل “أهلي كيدار” المشدد في بئر السبع في ظروف قاسية جدا. لذا فالقلق يتزايد على حياته ووضعه الصحي جراء استمرار عزله الانفرادي ووقف زيارات الأهل والمحامين وانقطاع آليات التواصل معه،يذكر أن الأسير أيمن ربحي الشرباتي (52 عام) والملقب بالمواطن، هو من سكان القدس ومعتقل منذ عام 1998 ويقضي حكما بالسجن المؤبد (مدى الحياة). وهو ذاته “المواطن” الذي سبق وأنزل العلم الإسرائيلي وأحرقه في ساحة السجن وأمام أعين السجانين. واليوم فان “المواطن” الذي أحرق “الكورونا” في سجن نفحة، بحاجة الى من يقف بجانبه ويحرق قرار “عزله الانفرادي” ويفرض على ادارة السجن انهاء عزله واعادته الى غرف السجن والعيش بين اخوانه ومع زملائه الأسرى. إن العزل يُعتبر من أقسى أنواع التعذيب، وأن أقل ما توصف به زنازين العزل أنها قبور الأحياء. وسلطات الاحتلال تلجأ الى “العزل الانفرادي”، لمعاقبة الأسير وإلحاق الأذى النفسي والمعنوي والجسدي به، وقتل روح المقاومة والتحدي والتمرد لدى الأسير. فلنعمل على انهاء عزل الأسير ايمن الشرباتي والملقب ب “المواطن” وكافة المعزولين واغلاق أقسام وزنازين العزل الانفرادي. كل الاحترام والتقدير الى الأسير “المواطن” ايمن الشرباتي. ومن غزة لك منا مليون سلام وتحية.