نشرت مجلة "فوربس" تعليقا لأتش أي ساتون حول سقوط قاعدة الوطية بيد القوات التابعة لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، فيما اعتبر أنها ضربة للجنرال خليفة حفتر. وقال ساتون إن المقاتلين سيطروا على أنظمة صواريخ روسية متقدمة، ولكن المشكلة هي أن موسكو لم تقدم الأنظمة للجنرال بل الإمارات العربية المتحدة. وقال إن نظام بانتسير- أس1 الدفاعي الذي غنمه المقاتلون يمثل نهاية لعملية درامية بدأت في 16 ماي عندما استهدفت طائرة بدون طيار واحدة من حاملات الصاروخ بعد وصولها إلى قاعدة الوطية. وكان النظام ينقل إلى مربط محصن للمقاتلات ولكن الطائرة المسيرة استهدفته. وكانت القاعدة تحت سيطرة القوات الموالية لحفتر ويعتقد أن طائرة تركية مسيرة "تي بي2" هي من حيدت النظام وقبل أن يتم تشغيله. وأصيب النظام بالضرر لكنه لم يدمر، وربما ضرب الهجوم الصاروخي "العربة الآلية المسلحة التي كانت تقف إلى جانب صاروخ بانتسير". وكان تحييد النظام بمثابة رحمة لقوات الحكومة لأنها سيطرت على القاعدة بعد يومين. وبناء على الصور التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر أن النظام بدا يغلفه الدخان ولكنه في حالة سليمة. وتم استعراضه كأحد غنائم الحرب وسيتم على الأرجح نقله إلى مكان محمي لتحليله. ويعرف نظام بانتسير- أس1 للناتو ب"أس إي-22 غريباوند" والذي يجمع ما بين المدفعية والصاروخ. وهو معروف بقدرته على اعتراض صواريخ كروز واستخدمه نظام بشار الأسد في سوريا. ونظرا لقوته أو بسببها كان الهدف المختار للغارات التركية والإسرائيلية في سوريا، لكن ما لا يعرف هو استخدامه في الحرب الأهلية الليبية. وبحسب أوديد بيركويتز، المحلل الأمني والذي يقوم بمراقبة الوضع عن قرب، فقد وصلت أنظمة صواريخ بانتسير إلى ليبيا قبل عامين. وشوهد أول واحد منها في جوان 2018، وكانت واضحة في الصور التي وضعتها قوات حفتر على منصات التواصل الاجتماعي. وقدمت هذه الصواريخ الإمارات التي تحمل على شاحنة من ثماني عجلات مصنعة في ألمانيا، مان- أس إكس45. وهي عربة معروفة في التجهيزات التي قدمتها الإمارات، وليس غريبا تأكيد تقرير مجلس الأمن الدولي أن هذه الأسلحة قدمتها الإمارات لقوات حفتر. وتعتبر الإمارات من أهم داعمي حفتر وقواته. ومن المؤكد، كما يقول سكوت، وصول الصاروخ إلى ليبيا عبر الجو، ذلك أن معظم شحنات الأسلحة إلى حفتر وصلت بالجو وظهرت الصواريخ أول مرة في القواعد الجوية. وربما كان النظام مسؤولا عن استهداف عدد من الطائرات التركية المسيرة التي سقطت في ليبيا. وكشفت السيطرة على الوطية عن صف من الطائرات القديمة التابعة لسلاح الجو الليبي منها طائرة ميراج أف-1 متهالكة وأخرى مروحية قتالية من نوع أم أي-24. ويقول سكوت إن بانتسير سيكون في مرمى الهدف في ليبيا. وقامت القوات التي تدعمها تركيا بضرب صاروخ آخر قرب مدينة سرت التي تبعد عن الوطية 300 ميل.