بدأت قوات حكومة الوفاق الوطنية الليبية فجر اليوم ، عملية للسيطرة على قاعدة الوطية الجوية، التي تعد آخر موقع عسكري كبير للواء المتقاعد خليفة حفتر غربي ليبيا. وقال مصدر عسكري من قوات الوفاق في تصريحات إعلامية إن هذه القوات التي انطلقت من مختلف المناطق العسكرية سيطرت على منطقة زرير في محيط قاعدة الوطية، متقدمة إلى بوابة القاعدة وأضاف المصدر أن قوات حفتر تحاول عرقلة تقدم قوات الوفاق بإطلاق قذائف الهاون. وتابع أن طائرات حكومة الوفاق دمرت خمس عربات عسكرية، وأن الاشتباكات تدور بالأسلحة المتوسطة. وفي التطورات الميدانية أيضا، أعلن الناطق باسم قوات حكومة الوفاق العقيد محمد قنونو أن سلاح الجو التابع للحكومة استهدف عربة لمسلحين من قوات حفتر وشاحنة إمدادات قرب منطقة القريات، وقال قنونو إن قوات الوفاق منعت التحرك من دون إذن مسبق في المنطقتين العسكريتين الغربية والوسطى من ليبيا. من جهة أخرى، قالت مصادر محلية ليبية إن أحياء سكنية بمنطقة الهضبة تعرضت مساء أمس لقصف بصواريخ غراد أطلقتها قوات تابعة لحفتر، مما أسفر عن أضرار مادية. وقال ناشطون إن الجهة نفسها قصفت صباح أمس، مجددا أحياء سكنية في منطقة القره بوللي. وعلى صعيد آخر، أعلن ثوار مدينة أوباري رفضهم انقلاب حفتر وطالبوا المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق بدعم تشكيل قوة أمنية لاستعادة الجنوب الليبي من قوات حفتر، التي عاثت فيه فسادا وتقتيلا. وكان ثوار في مدن أخرى بالجنوب الليبي -بينها سبها ومرزق- أعلنوا رفضهم إعلان حفتر مؤخرا إسقاط اتفاق الصخيرات وتفويض نفسه حاكما لليبيا. وحقوقيا، وقّع عشرات الناشطين الحقوقيين والمسؤولين السياسيين، إضافة إلى مديري شركات كبرى ورؤساء نقابات وأطباء ومنظمات خيرية- عريضة تذكّر بجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها قوات حفتر في ليبيا. وضربت العريضة مثلا بتعطيل صادرات النفط الليبي، وقطع مياه الشرب عن ملايين الليبيين، واستهداف ما لا يقل عن أربعة مستشفيات يُفترض أن تسهم في مكافحة جائحة كورونا.