حافظ لكتاب الله، ألف العديد من الكتب داخل سجون العدو الصهيوني، قدم نفسه لله فكتب الله له الحياة، أنه الأسير الشيخ الملهم والزاهد نضال عبد الرازق زلوم.ولد الأسير البطل زلوم بتاريخ 31/4/1964 في مدينة القدس، وبعدها انتقل إلى مدينة البيرة واستقر فيها إلى حين اعتقاله. وأسيرنا الشيخ نضال زلوم متزوج وله ابنتين، حيث كان قد تزوج بعد أن أفرج عنه في صفقة وفاء الأحرار التي تمت عام 2011، وتزوج أسيرنا بتاريخ 27/1/2012 ورزقه الله بإبنتين. أسيرنا الشيخ زلوم أنهى الثانوية العامة ومن ثم إلتحق بجامعة بيرزيت وحصل منها على البكالوريوس تخصص لغة عربية. الشيخ نضال زلوم أمضى ما يقارب من 31 عام داخل السجون، وهو يعتبر أحد عمداء الحركة الأسيرة الفلسطينية. والد الأسير الشيخ عبد الرازق زلوم رحمه الله كان مدير الوعظ والإرشاد في مدينة القدس، وقد انتقل إلى بارئه أثناء وجود الأسير المجاهد نضال في السجن دون أن يتمكن من إلقاء نظرة الوداع عليه أو أن تتكحل عينيه برؤية إبنه حراً. والدة الأسير زلوم هي سيدة في الثمانين من عمرها، وتنقلت برغم كبر سنها والأمراض الكثيرة المصابة بها بين كافة سجون العدو الصهيوني لزيارة إبنها، وتمنعها الإمراض وهرمها الآن من القيام بذلك، وهي تعد الأيام والدقائق الأن لرؤية ابنها قبل وفاتها. كان الأسير نضال يملك الوعي والإيمان والثقافة قبل الإعتقال وبعد الاعتقال إستغل مكوثه وخلوته للنهل من الثقافة العلمية والدينية، حتى يقال بأنه قرأ أغلب الكتب الموجودة في السجون. ألف الأسير زلوم بعض الكتب وهو داخل السجون ومنها كتاب “الدعاء نور وثورة”، وكتاب “الخشوع في الصلاة”، وله العديد من المقالات والأبحاث والقصائد الشعرية والخواطر التي نشرت في العديد من المجلات والصحف المحلية والعربية. وقد كان تاريخ اعتقاله في 3/5/1989 والذي صادف السابع والعشرون من رمضان “ليلة القدر” التي أقامها أسيرنا الشيخ نضال في المسجد الأقصى المبارك، حيث أستل القائد والشيخ المجاهد البطل يومها سكينه وغرسها في جسد أربعة من جنود الاحتلال، حيث أعترف العدو حينها بمقتل اثنين وإصابة اثنين أخرين بجراح خطيرة، ومن ثم ألقى القبض عليه. تعرض الأسير زلوم أثناء اعتقاله والتحقيق معه للضرب المبرح من قبل الجنود والمحققين وقاموا بتكسير كل أعضاء جسده. حكم عليه بالمؤبدين و35 عام أمضى منها حتى الأن 31 عام. تجاوزته كل الصفقات السياسية بين العدو الصهيوني والسلطة الفلسطينية والمقاومة إلى أن قامت المقاومة الفلسطينية في غزة بخطف الجندي “شاليط” ومبادلته ب 1027 أسير من غزة والضفة الغربية، وقد أفرج عن أسيرنا في هذه الصفقة، ومن ثم أعاد العدو اعتقاله، كما وأعادوا له الحكم السابق وهو مؤبدين و35عام. الحرية لأسيرنا البطل ولكل الأسرى