أكد مركز أسرى فلسطين بأن الاحتلال لا يزال يعتقل(50) اسيراً محرراً من الذين أطلق سراحهم ضمن صفقة وفاء الأحرار، مما شكل خرقاً واضحاً وخطيرا للاتفاق الذي تم برعاية وضمانات مصرية. وقال الناطق الإعلامي للمركز الباحث "رياض الأشقر" في تقرير بمناسبة ذكرى مرور 6 أعوام على اعاده اعتقال العشرات من محرري الصفقة ان الاحتلال لم يكتفى بخرق الاتفاق التي تم في أكتوبر من العام 2011، انما نسفه من أساسه بإعادة الأحكام السابقة لكافة المحررين الذين اعيد اعتقالهم، وهى أحكام بالمؤبدات او لعشرات السنين. وأشار "الأشقر" الى انه رغم مرور 6 أعوام كاملة على قيام الاحتلال بعدم الالتزام بشرط بتوفير الأمن والسلامة للمحررين، وأعاده اعتقالهم مرة أخرى، لا يزال يواصل رفض كل المناشدات والمطالبات بإطلاق سراحهم لان اعتقالهم يعتبر خرق لبنود الصفقة التي جرت برعاية مصرية . وأضاف "الأشقر" أن الاحتلال كان يبَّيت النية منذ البداية لإعادة اعتقال المحررين ضمن الصفقة، حيث بدء منذ الشهور الأولى لإتمام الصفقة بالتضييق على المحررين بالاستدعاءات والاعتقالات دون سبب، ووصل عدد من تم اعتقالهم من المحررين الى (80) محرراً، في مقدمتهم الأسير "نائل البرغوتي" عميد الأسرى الفلسطينيين والذى أمضى 34 عاماً قبل الصفقة و 6 أعوام بعد اعاده اعتقاله ليصبح مجموع ما أمضاه 40 عاماً. مبيناً بأن (74) من المحررين تم اختطافهم دفعة واحدة في مذل هذا اليوم بعد حادثة مقتل المستوطنين الثلاثة في الخليل يونيو 2014، حيث أطلق سراح (30) منهم، بينما لا يزال (50) رهن الاعتقال، وهم يشكلون حوالى45% من محرري صفقة وفاء الأحرار الذين أطلق سراحهم في الضفة الغربية والقدس وعددهم (110) أسرى. وشدد "الأشقر" على موقف المقاومة الفلسطينية بالإصرار على ضرورة إطلاق سراح من اعيد اعتقالهم من الصفقة الأولى قبل الشروع في تفاهمات حول صفقة جديدة بما تملكه من أوراق قوة بعد حرب 2014 تجبر الاحتلال على الرضوخ لمطالبها . وجدد "أسرى فلسطين" مطالبته للحكومة المصرية الراعية المباشرة للصفقة، ولكل الأطراف الدولية التي شاركت في انجازها التدخل لوقف هذه الجريمة المستمرة منذ سنوات والإفراج عن العشرات من محرري وفاء الأحرار الذين أعاد الاحتلال اعتقالهم مرة أخرى قبل 6 أعوام، وإلغاء كل الأحكام الغير قانونية التي صدرت بحقهم . وكانت المقاومة الفلسطينية قد تمكنت من إجبار العدو على تنفيذ صفقة تبادل أسرى بوساطة مصرية في أكتوبر من العام 2011 ، بحيث سلمت الجندي المأسور لديها "جلعاد شاليط" مقابل إطلاق سراح ألف أسير فلسطيني، إضافة إلى 27 أسيرة، المئات منهم كانوا يقضون احكام بالسجن المؤبد وعشرات السنين.