نفرح لفرحكم ونرفع رؤوسنا بانجازاتكم ونزداد ثباتاً بعيدكم فأنتم جرعة الأمل لنا وأنتم القوة الدافعة المحركة لنضالنا وأنتم مشاعل النصر التي نهتدي بها وأنتم رواد المسيرة الأولى يا شعب الشهداء الذين بقيت ذكراهم عاطرةً حتى اليوم وحتى وإن كانوا بمتاحف المحتل الأسبق وحتى وإن تحللت أجسادهم وحتى وإن لم يتبقى منها إلا جماجمهم فهم رواد النضال وحملة الراية وقادة الحق والعدل والحرية. في الذكرى الثامنة والخمسين لعيد الاستقلال والشباب الجزائري وفي يوم عودة قامات الثورة الأوائل لحضن الوطن الحبيب وفي ساعة تحقق الأمنيات السامية نبرق لكم أهلنا وشعبنا وأحبتنا في بلدنا الثاني جزائر الشهداء وموطن الوفاء كل التهاني والتبريكات بإسدال الستار على صفحة من تاريخ هذا الشعب البطل صفحة فيها الألم لجرائم الاحتلال وفيها الفخر لما حققه هؤلاء الأبطال الذين ارتسم دمهم عبر خارطة الوطن الحبيب ليعلن للعالم أجمع انتصار شعب الجزائر الحبيبة انتصار إرادة محاربي الصحراء الأشاوس، انتصار الحق على الباطل وجبروته وانتصار الثائر بأقل الإمكانيات على أعتى القوى الغازية. وهذه هي رسالة الجزائر لشقيقتها الصغرى فلسطين بأن لا يأس فمئة وثلاثون عاماً من الاحتلال انقضت ومئة وسبعون عاماً على احتجاز جماجم أبطال المقاومة انتهت وسيأتي الدور لكم وستنتصرون عاجلاً أم آجلاً. لكم الحب يا شعب الجزائر الحبيب ولكم المجد يا شهداء الجزائر العظام. عن إخوانكم أسرى فلسطين الأسير أسامة الأشقر. مساهمة