أجرت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم (الفاف) تقييما للاحتراف بعد عشر سنوات من تطبيقه وذلك بطلب من وزارة الشباب والرياضة، حسبما علم من قبل الهيئة الفيدرالية. ويأتي طلب الوزارة "من أجل توضيح الرؤية أكثر" حول الاحتراف، يضيف ذات المصدر. ومنذ تجسيده على ارض الواقع في سنة 2010، في عهد رئيس الفاف السابق محمد روراوة، تعرض الاحتراف إلى انتقادات لاذعة، حيث اعتبر بعض مسؤولي الأندية أن تطبيقه جاء "متسرعا". وللتقليل من الأثر الاقتصادي المرتبط بهذا النوع من التسيير في عالم الكرة، صادقت الجمعية العامة للفاف في سبتمبر 2019 على صيغة جديدة باعتماد رابطة محترفة واحدة تضم 18 ناديا بشرط "ان تخضع هذه الفرق الى دفتر شروط للحصول على إجازة". وكشف الإتحاد الجزائري لكرة القدم، أن حجم الديون التي تقع على عاتق أندية الرابطة الأولى والثانية، تجاه لاعبيها ومدربيها، يقارب 611 مليون دج. وأظهر التقرير الذي أعدته الغرفة الوطنية لتسوية النزاعات، والذي نشره الإتحاد الجزائري لكرة القدم، عبر موقعه الرسمي، حول الوضعية العامة حتى تاريخ 25 جوان الماضي، أن 23 فريقا محترفا من أصل 32 يعانون من الديون. ومن هذه الأندية سبعة تنتمي لرابطة الأولى، بينما تعاني جميع الأندية ال16 المنتمية لرابطة الثانية من الديون. ويصل حجم ديون أندية الرابطة الأولى السبعة إلى 223 مليون دج، فيما قدرت ديون أندية الرابطة الثانية ب 340 مليون دج. وبسبب هذه الديون، تقرر منع ثلاثة أندية من الرابطة الأولى، و11 ناديا من الرابطة الثانية، من إجراء تعاقدات جديدة. كما كشف تقرير لجنة تسوية النزاعات، أن هناك 10 أندية كانت تلعب في الرابطة الثانية، وسقطت إلى القسم الوطني الثاني هواة، وصلت ديونها ما يقارب 239 مليون دج. وبلغت الديون المستحقة للمدربين 48 مليون دج، تتحمل أندية الدرجة الثانية لوحدها ما قيمة 42 مليون دج.