تم الاربعاء، بمقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، تنصيب الخلية المركزية المكلفة بمتابعة إنهاء السنة الجامعية الحالية والتحضير للدخول المقبل 2020-2021، على ضوء تطور الوضعية الوبائية التي فرضها تفشي وباء كورونا (كوفيد-19). وخلال إشرافه على حفل التنصيب، أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عبد الباقي بن زيان، أن من مهام هذه الخلية المركزية "التنسيق والتشاور مع كل المتدخلين في القطاع من أجل اتخاذ القرارات الملائمة لإنهاء السنة الجامعية الحالية والتحضير للدخول المقبل، وفقا لتطور الوضعية الوبائية مع مراعاة خصوصية كل منطقة وكل جامعة". وأضاف أنه بالنظر الى اختلاف الوضعية الوبائية لكل منطقة في الوطن، فقد تم منح مسؤولي المؤسسات الجامعية "صلاحيات ومرونة أكثر لاتخاذ القرارات التي يرونها مناسبة للتحكم في الوضعية". وتضم هذه الخلية التي يرأسها المسؤول الاول عن القطاع، ممثلي التنظيمات الطلابية ونقابات الأساتذة الجامعيين والباحثين وكذا ممثلين عن الخدمات الجامعية. للتذكير، فان وزارة التعليم العالي قد أعدت بروتوكولا يضم كافة التدابير البيداغوجية والصحية التي سيتم الاعتماد عليها لإنجاح مهمة هذه الخلية. ومن ضمن التدابير التي تم الاتفاق عليها، بعد سلسلة من اللقاءات والمشاورات مع ممثلي التنظيمات الطلابية والنقابة الوطنية للأساتذة الباحثين ونقابة الأساتذة الاستشفائيين الجامعين حول إنهاء السنة الجامعية الحالية ورسم معالم الدخول الجامعي القادم، أن يكون استئناف الدروس بالجامعات، بداية من 23 أوت المقبل، تدريجيا مع إضفاء نوع من المرونة على حضور الأساتذة وتقديم الدروس التطبيقية وكذا مواصلة تقديم الدروس عبر الانترنت، بالإضافة الى العمل على توفير كل الامكانيات التي من شأنها تحسين هذه الخدمة سواء للأساتذة أو للطلبة. وقد تقرر هذه السنة، في إطار الاجراءات الرامية للحد من انتشار وباء كورونا، تنظيم أبواب مفتوحة افتراضية على الجامعة لفائدة حاملي شهادة البكالوريا الجدد. كما سيتم الشروع، بداية من اليوم الخميس، في زيارات ميدانية الى بعض المؤسسات الجامعية لفتح نقاش حول المشاكل التي يعاني منها البعض في هذا الاطار.