تتجه مؤسسة الشهيد العقيد زيغود يوسف التاريخية برئاسة الدكتور أحسن تليلاني، إلى تنظيم قافلة تاريخية وثقافية إلى منطقة إيفري أوزلاقن ببجاية، يوم الأحد المقبل وذلك بمناسبة إحياء الذكرى 64 لاستشهاد زيغود يوسف في 23 سبتمبر 1956. كشف بيان لمؤسسة الشهيد العقيد زيغود يوسف أن القافلة التي ستنظمها يوم 20 سبتمبر الجاري هي الأولى من نوعها على مستوى الشمال القسنطيني، وتندرج في إطار البرنامج الذي أعدته المؤسسة هذه الأيام تحت عنوان"على خطى الشهيد زيغود يوسف" حيث تم برمجة عدد من الأنشطة في الأماكن نفسها التي احتضنت خطوات الشهيد زيغود و أعماله الثورية ، فالخطى كما يوضح رئيس المؤسسة الدكتور أحسن تليلاني تدل على الأمكنة الطبيعية وكذا الأعمال و المبادئ و الأفكار التي آمن بها زيغود يوسف من أجل تحرير الوطن. وتتألف القافلة حسب البيان من أعضاء مؤسسة زيغود على رأسهم شامة زيغود البنت الوحيدة على قيد الحياة للشهيد والرئيسة الشرفية للمؤسسة إضافة إلى عدد من المجاهدين وأبناء الشهداء من بينهم المجاهد موسى بوخميس رفيق الشهيد في السلاح والكفاح، و عبد الله عفيف الأمين الولائي لمنظمة أبناء الشهداء بسكيكدة، كما تتألف من ممثلي الأسرة الثورية بسكيكدة وقسنطينة والمثقفين والمهتمين بتاريخ الثورة التحريرية. أما عن سبب اختيار منطقة إيفري أوزلاقن ببجاية كمحطة لتنظيم هذه القافلة التاريخية ، فذكر البيان راجع إلى أنها تعد من أهم معاقل الثورة التي احتضنت خطوات الشهيد زيغود يوسف عندما قاد وفد الولاية التاريخية الثانية إلى مؤتمر الصومام في 20 أوت 1956، هذا المؤتمر الذي عرف مشاركة أغلب قيادات الثورة من مختلف المناطق لوضع أسس بناء الدولة الوطنية ، و من المؤكد أن متحف الصومام مازال يحتفظ بآثار زيغود يوسف ورفاقه : العربي بن مهيدي وعبان رمضان و عمر أوعمران ولخضر بن طوبال وكريم بلقاسم، وغيرهم من القادة ومن أعضاء الوفود المشاركة، ولذلك ارتأت المؤسسة أن يكون شعار هذه الزيارة "وحدة الذاكرة من أجل الوحدة الوطنية" حيث من المزمع خلال هذه الزيارة عقد لقاء بين مؤسسة زيغود يوسف مع مؤسسة عميروش وجمعية عبان رمضان بحضور كل ممثلي العائلة الثورية أعيان بجاية المجاهدة، وذلك بهدف تخليد القيم و المبادئ السامية لثورة أول نوفمبر 1954، وتجسيدها ونقلها للأجيال وجعلها المرجعية الحقيقية لبناء الوعي الوطني و تحريك ضمير الأمة الجزائرية المستوحاة من جيل نوفمبر، و مثلما ورد في نص الدعوة التي وجهتها مؤسسة زيغود يوسف إلى الأسرة الثورية بولاية بجاية، فإن الهدف من هذه الزيارة هو جعلها محطة تعبير عن التاريخ و المصير المشترك للشعب الجزائري الأبي ، و كسر كل الأفكار الاستعمارية التي تمس بالوحدة و الثوابت الوطنية. للإشارة فإن مؤسسة الشهيد العقيد زيغود يوسف التاريخية و منذ تأسيسها في فيفري الفارط وهي تقوم بتنظيم عدة أنشطة علمية تحاول نفض الغبار عن الكثير من الجوانب التاريخية المتعلقة خاصة بدور الشمال القسنطيني في الثورة التحريرية ، من ذلك مثلا إحياء الذكرى 65 لهجومات 20 أوت 1955 على الشمال القسنطيني بعدة أنشطة ميزها حضور المستشار الرئاسي السيد عبد المجيد شيخي موفدا من طرف رئيس الجمهورية إلى سكيكدة بناء على دعوة من مؤسسة زيغود يوسف، إضافة إلى هذا البرنامج النشيط جدا الموسوم بعنوان ( على خطى الشهيد زيغود يوسف) و الذي أعدته المؤسسة هذه الأيام بمناسبة إحياء الذكرى 64 لاستشهاد زيغود يوسف في 23 سبتمبر 1956 ، حيث تم تقديم عدة محاضرات أكاديمية مثل محاضرة د.عبد الله بوخلخال حول نشأة زيغود يوسف ، و محاضرة نورالدين بوعروج حول بيوتات ميلة التي أحبها زيغود ، و محاضرة صالح سعودي الموسومة بعنوان زيغود يوسف متخفيا بمنطقة الأوراس، و محاضرة الباحث فوزي حساينية حول زيغود يوسف و قيادات الثورة بقالمة، و محاضرة أحسن تليلاني حول زيغود يوسف و مؤتمر الصومام، و غيرها من النشاطات التي سلطت الضوء على زوايا خفية في حياة زيغود و التي ستتوج يوم 23 سبتمبر 2020 بإصدار ملف بالشراكة مع جريدة النصر حول الشهيد زيغود يوسف، و عقد ندوة علمية حول زيغود يوسف و ثورة أول نوفمبر 1954 تنظمها المؤسسة مع المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء بسكيكدة بالتنسيق مع جامعة 20 أوت 1955 سكيكدة.