يلقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأسبوع المقبل، خطابين هامين في الأممالمتحدة، حول تطورات القضية الفلسطينية، وما يحيط بها من مؤامرات، فيما أكد الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة على عدم القبول ب "التطبيع العربي" مع الاحتلال، وشدد على أنه لن يؤدي الى أمن واستقرار في المنطقة. وقال مندوب فلسطين الدائم لدى الأممالمتحدة في نيويورك رياض منصور إن الرئيس سيلقي كلمة مسجلة الإثنين المقبل لمناسبة الذكرى ال75 لاعتماد ميثاق الأممالمتحدة وتشكيلها، ويتحدث فيها عن معاني تأسيس الأممالمتحدة ومقاصدها، وممارسة الشعوب في تقرير مصيرها. وأضاف منصور، في حديث لإذاعة صوت فلسطين الرسمية، أن الرئيس سيشارك في الخطاب السنوي في الجمعية العامة وفي النقاش العام يوم الجمعة في الخامس والعشرين من الشهر الجاري يخاطب فيه العالم والشعب الفلسطيني، ويشرح التحديات التي تواجه قضيتنا، وآخرها "صفقة القرن"، والضم، والاستيطان، والتطبيع والتصدي لكل هذه التحديات، وما هو المطلوب في الفترة القادمة، خاصة بداية العام المقبل. من جهته أكد الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة أن الخطوات المقبلة للقيادة ستكون مبنية على وحدة الموقف الفلسطيني، وإسقاط التطبيع والضم، وإسقاط "صفقة القرن"، وعدم السماح لأحد بالتكلم باسم شعبنا، معتبرا ذلك حراكا سياسيا وشعبيا سيتواصل خلال الأيام المقبلة. وأكد أن الاجتماعات ستكون متتالية ومستمرة، وستكون قراراتها تبعا لتطور الأحداث يوما بيوم، للتصدي للمؤامرات التي تحاك ضد القضية الفلسطينية، وحفاظا على الثوابت الوطنية، بالتعاون مع أحرار العالم والأمة العربية. وأشار إلى أن الموقف الفلسطيني الذي اتخذ في اجتماع القيادة الأخير واجتماع الرئيس بالأمناء العامين للفصائل هو القاعدة، وأن القيادة الفلسطينية في حالة انعقاد دائم، واللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح في تواصل مع الأمناء العامين للفصائل، لدراسة الخطوات المقبلة في ضوء التطورات المتعلقة باتفاقات التطبيع مع دولة الاحتلال. وأكد أن الفعاليات الرافضة للتطبيع الإماراتي البحريني مع دولة الاحتلال، التي انطلقت الثلاثاء، تثبت أن الشعب الفلسطيني صاحب القرار الوطني المستقل، حفاظا على القدس، والمقدسات، وأنه لا يمكن تجاوزه، ولا يمكن أن يمر أي اتفاق دون أن ترضى عنه القيادة، مؤكدا أن على أمريكا وإسرائيل أن تفهما تماما وكذلك بعض الدول العربية أن ذلك "لن يقدم شيئا، بل سيؤدي الى المزيد من التوتر وعدم الاستقرار". وشدد أبو ردينة على ضرورة عدم القبول ب "التطبيع العربي الإسرائيلي"، أو إنهاء مبادرة السلام العربية، مشيرا إلى أن اتفاقات التطبيع "ضرب لجميع قرارات القمم العربية، ولكل التفاهمات العربية، كقمة القدس التي عقدت في الظهران وأكدت أن الطريق إلى السلام هو مبادرة السلام العربية، والشرعية الدولية، والقدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين، على حدود 1967".