ترصد الاذاعة معاناة المرأة وواقعها، وخاصة النساء المغتصبات والمطلقات في المجتمع.وهذه هي أول إذاعة إلكترونية جزائرية نسائية، من حيث طاقم العمل الذي يديرها والجمهور المستهدف. وزارت كاميرا "MBC في أسبوع" مقر الإذاعة في الجزائر العاصمة، والتقت بصاحبة فكرتها ومؤسستها نفيسة لحرش الناشطة الحقوقية في الدفاع عن حقوق المرأة في الجزائر. وعزت إنشاء تلك الإذاعة إلى "القيود على حرية إنشاء القنوات التلفزيونية والإذاعة"، وقالت -لرفيق بخوش مراسل MBC في الجزائر-: "لا توجد حرية كافية لإنشاء مؤسسات إعلامية سمعية بصرية تهتم بشؤون المرأة، وهذا هو ما دفعنا إلى اللجوء إلى الإنترنت، وكانت هذه القناة هي الوسيلة الوحيدة التي نحقق بها ذاتنا ونوصل صوتنا إلى النساء". وشددت لحرش على أن "راديو صوت المرأة" منبر إعلامي خاص بالمرأة يعترف بها كمواطنة من الدرجة الأولى، قادرة على دخول معترك السياسة ومنافسة الرجل في مناصب المسؤولية. النساء يسيطرن على فريق العامل تسيطر النساء وحدهن على فريق العامل بالقناة من مختلف التخصصات التقنية والإعلامية والاستشارية، في الوقت نفسه فإن جمهورها الذي تستهدفه من الجنس اللطيف أيضا. وتؤكد القائمات على الإذاعة إلكترونية للبرنامج أن المطلقات والفتيات المقبلات على الزواج والأميات والمهضومة حقوقهن هن الجمهور الذي تستهدفه الحوارات والتحقيقات. ويضيفن أن "راديو صوت المرأة" ينطلق في عمله من صميم تجارب بعض النساء في المجتمع، ومن أهم البرامج التي يبثها برنامج "حواء"، الذي يسلط الضوء على واقع المغتصبات، وكذلك فإن الحوارات والتحقيقات الصحفية يتم تسجيلها بالاستعانة بالأطباء النفسانيين والمستشارين القانونيين والإخصائيين الاجتماعيين. وفي السياق ذاته تقول ليندة بوعظمة رئيس تحرير الإذاعة الإلكترونية، أنها تراعي أن تكون المادة التي ستقدمها، قادرة على مناقشة كافة القضايا الاجتماعية التي تخص المرأة سواء في القانون والتعليم والصحة، وكيف تحصل المرأة الجزائرية حقها في كافة هذه المجالات. فكرة الإذاعة بدأت عندما كانت عبارة عن مدونة لصاحبتها نفيسة لحرش، وتحولت على رغم قلة الإمكانيات إلى أول إذاعة إلكترونية تنقل صوت المرأة الجزائرية لمحيطها العربي.