أشرفت أمس، مليكة بن دودة، وزيرة الثّقافة والفنون، بمدرسة الفنون الجميلة بالعاصمة، على افتتاح الدخول المدرسي للمعاهد والمدارس تحت الوصاية. وأكدت وزيرة الثقافة والفنون خلال مراسم افتتاح السنة الدراسية، أن التكوين الذي نقترحه في مدراس ومعاهد وزارة الثقافة والفنون ضروري للحياة العامة وللفضاءات العمومية، متعهّدة بالسعي من أجل تكريس هذا عبر مخاطبة الشّركاء في القطاعات الأخرى، مذكرة بأنها قد أسدت تعليماتها لمصالح الوزارة بدمج طلبة وخريجي المعاهد المتخصصة تحت الوصاية في أعمال الفنية الثقافية التي تدعمها أو تشارك فيها أو تسهّل إنتاجها وزارة الثقافة والفنون، وأن تُستحدث خلية متابعة للمتخرجين والطلبة بهدف توجيههم نحو الممارسة الفنية. وكشفت وزيرة الثقافة أنه ابتداء من الدخول المقبل سيكون من الضروري التكيّف مع واقع اقتصاديّ جديد، وسيتلقّى طلبة مدارسنا ومعاهدنا مقاييس تفتح لهم أفق التفكير في مقاولاتيّة فنيّة، وسيكون بوسع الطّلبة متابعة تكوين تخصّصيّ في الشّريط المرسوم. وحسب مدير المدرسة العليا للفنون الجميلة، جمال لعروق، فإنه سيتم تدريس هذا التخصص كمقياس في المرحلة الأولى قبل أن يصبح تخصصا كاملا ابتداء من العام المقبل. وتستقبل المدرسة خلال العام الجاري 65 ناجحا في البكالوريا ممن اختاروا تكوينا عاليا في هذه المؤسسة التي تحصي 300 طالبا مسجلين في مختلف التخصصات. أما بالمعهد الوطني العالي للموسيقى فقد استمعت الوزيرة إلى انشغالات الأساتذة الذي عبروا عن وجود بعض النقائص المتعلقة بتكوين وتوظيف المكونين وكذا مشاكل متعلقة بإيواء الطلبة في هذا المعهد الذي لا يحوز سوى 150 سريرا، حسبما عُلم. من جهته كشف مدير المعهد، عبد القادر بوعزارة عن تسجيل 30 طالبا جديدا خلال العام الجاري بالمعهد وأن الدفعة الأولى التي تابعت تكوينا في إطار نظام أل أم دي ستتخرج شهر جوان المقبل. ويتضمن التكوين الفني في مرحلتي التدرج وما بعد التدرج ميادين الفنون الجميلة والموسيقى وحفظ وترميم الممتلكات الثقافية إضافة إلى مهن فنون العروض والسمعي البصري التي تضمن تكوينها أربعة مؤسسات تحت وصاية الثقافة والفنون.