تدخل بطولة الرابطة المحترفة نهاية هذا السبوع جولتها السابعة، وعلى مدار ثلاثة أيام، تسعى أندية الريادة الى مواصلة مسارها بامتياز، فيما تعول الأندية التي لم توفق خلال الجولات الماضية الى تصحيح ما يمكن للعودة الى الواجهة. وما يميز هذه الجولة هو اللقاءات المحلية التي تشد اليها الأنظار، بالنظر الى قوتها، ومحاولة كل فريق بسط نفوذه في الديربي، الرائد وفاق سطيف أمام مهمة الحفاظ على كرسي صدارته، عندما يحل ضيفا على الجار أهلي برج بوعريريج، في الوقت الذي يسعى فيه فريق شبيبة الساورة الى الانفراد بمركز الوصافة، عندما يلتقي بشبيبة سكيكدة، لحساب الجولة السابعة من بطولة الرابطة الأولى لكرة القدم المقررة ابتداء من يوم الجمعة. ففي "داربي الهضاب"، يلتقي الوفاق (المركز الأول)، المنتشي بسلسلة النتائج الايجابية منذ 30 نوفمبر 2019، بمضيفه الأهلي "البرايجي" متذيل الترتيب بنقطتين بمعية اتحاد بلعباس، والذي يعيش أصعب أيامه في البطولة. ويبدو أن المباراة، التي تجمع بين طرفي النقيض، يميل "مؤشرها" أكثر لفائدة "النسر السطايفي" كونه يمر بفترة قوة والأهلي "وهن عظمه"، إلا أن المواجهات المحلية لطالما أخفت الكثير في جعبتها من مفاجآت. ويدخل الأهلي بشعار "لا خيار عن الفوز" للخروج من هذه الوضعية، في موعد من المتوقع أن يكون الأخير بالنسبة للمدرب بلال دزيري، المعلن التحاقه بنصر حسين داي قريبا. من جانبه، يعول فريق شبيبة الساورة (المركز الثالث،) في مباراته المقبلة على العودة بنتيجة ايجابية مثلما فعله خارج القواعد سابقا، من أجل الانفراد بمركز الوصافة ولو مؤقتا. غير أن المهمة لن تقدم على "طبق من ذهب" كون صاحب الأرض، شبيبة سكيكدة (المرتبة ال15، 4ن)، سيلعب على ميدانه بنية تصحيح المسار، وهو الذي لم يحقق البداية المرجوة منذ عودته الى حظيرة الكبار. وفي الشرق الجزائري دائما، ينتظر جمعية عين مليلة (المركز الثالث)، التي تلقت أول خسارة لها في الموسم الخميس الفارط أمام شبيبة القبائل (0-1)، تنقل محفوفا بالمخاطر إلى قسنطينة لملاقاة الشباب المحلي (المرتبة ال12، 6 ن). ويسعى فريق "السنافر"، هو الآخر، إلى تدوين الإنتصارات في حساباته، بما أنه خسر في آخر مباراة له امام مولودية الجزائر (0-1)، أملا في التقدم في الترتيب العام للبطولة. وفي لقاء الصاعدين الجديدين، يطمح أولمبي المدية (العاشر) لتسجيل فوز ثان على التوالي، عندما يستضيف وداد تلمسان، بعد الإطاحة في الجولة السابقة بنجم مقرة على ارضه بثلاثية لواحد. أما الوداد، فقد حط الرحال بعاصمة "التيطري" وتفكير لاعبيه منصب على تحقيق نتيجة مرضية، كيف لا وهو الذي لم "يرتشف" بعد من "كأس" الفوز منذ بداية الموسم. وفي مواجهة أخرى، بات نصر حسين داي مجبرا على إعادة أموره إلى نصابها، عندما يستقبل على أرضه أولمبي الشلف (المركز الخامس، 10ن) صاحب أحسن خط هجوم في البطولة ب11 هدفا. وسيكون الخطأ ممنوعا على "النصرية"، كونها انهزمت في لقاءاتها الثلاثة الأخيرة، بل ولم تسجل أي هدف خلالها، أمام تشكيلة "شلفية" قادرة على مباغتة أي منافس ولو كان على أرضه. وسيشرف على تشكيلة "النهد"، المدرب المساعد بوجمعة علي، خلفا لنذير لكناوي، الذي تم فسخ عقده بالتراضي. أما بالنسبة لسريع غليزان (المرتبة ال12 فيطمح الى استعادة "بسمة" الانتصارات بعد خسارتين على التوالي، من خلال استغلال فرصة استضافته لاتحاد بسكرة (الصف التاسع، 8ن) الذي لم ينهزم بعد. وفي مواجهة أخرى، فإن وضعية اتحاد بلعباس (المركز ال20) صارت أكثر تعقيدا، و أصبح لاعبوه مطالبين ب"الانتفاضة" عندما ملاقاة الضيف نجم مقرة (المرتبة ال15) تفاديا لتعميق أزمته، خصوصا الوضع المالي الصعب الذي يعيش الفريق "العباسي" على وقعه و أدى إلى منعه من تأهيل لاعبيه الجدد. وتختتم هذه الجولة يوم الاثنين بإجراء ثلاث مباريات وهي: شبيبة القبائل-اتحاد الجزائر، نادي بارادو-شباب بلوزداد و مولودية الجزائر-مولودية وهران. وتم تأجيل هذه المواجهات الثلاث بسبب مشاركة كلا من شباب بلوزداد، مولودية الجزائر وشبيبة القبائل في المنافسات القارية، الثلاثاء و الأربعاء.