افتتح أمس، بدار عبد اللطيف معرض للفنان التشكيلي يونس قودير تحت عنوان "الحيوانات البرية" يقدم فيه مجموعة من اللوحات الفنية في إطار البرنامج الذي أعدته الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي بمناسبة الاحتفال بيناير . ويدعو الفنان في هذا المعرض عشاق الفن التشكيلي لمرافقته في رحلة ممتعة في قلب الطبيعة بخضرتها وأشجارها الباسقة التي تحتضن بدفء أنواع مختلفة من الحيوانات والطيور البرية التي جسدتها ريشة الفنان في مختلف اللوحات التي يحتضنها هذا المعرض الأول ليونس قويدر . وتعطي تلك اللوحات المائية التي استعمل الفنان في رسمها ألوان الجواش للزائر الإحساس بأنه أمام عالم سريالي وذلك بفعل الوهج الذي تضفيه على اللوحات الألوان الفاقعة والأشكال الملتوية ومختلف النباتات والأزهار والرموز التي تشكل ديكورا طبيعيا لمواضيع لوحات يونس. و يتجلى هذا لإحساس بالغرابة في الأعمال المعروضة في جميع اللوحات التي تقترب فنيا من عالم الفنانة الكبير "باية" التي تأثر بها الفنان في طفولته . وقد قدم هذا التشكيلي الذي وظف تكوينه الفني الأكاديمي في جامعات أمريكية أعمال تعتمد أكثر على لغة الأحاسيس العفوية لتكون قريبة من الناس ويتواصلون بسهولة مع عالم الصمت الذي ينبع من اللوحات، يعرض الفنان في جناح أخر من هذا المعرض الذي يتواصل لغاية 20 جانفي مجموعة من الأعمال الفنية تتمثل في منحوتات شكلها بواسطة النسج منها خيمة كبيرة وترمز كلها إلى حياة المجتمع البدوي في شمال إفريقيا. وصرح الفنان انه هويته الجزائرية هي اللمسة التي تميز أعماله التي تتجلى من خلالها الرموز البرية التي تشكل خلفية تلك اللوحات كما في هذا المعرض الذي خصص لعالم الحيوانات البرية وقال"كنت في طفولتي منبهر بهذه المخلوقات كما أنني عاشق للألوان التي نراها منتشرة في الفنون الإفريقية ". الجدير بالذكر، يونس قويدر من مواليد سبتمبر 1991 بالجزائر وهو حاصل على بكالوريوس في الفنون الجميلة من جامعة مهاريشي الدولية في 2014 وماجستير في فن الاستديو في 2018 ويستعد لتحضير ماستر في فن النحت بأمريكا.