صادق الأربعاء بالجزائر العاصمة مدراء الإعلام والتسويق للبنوك والمؤسسات المالية ومديرية التوثيق والإعلام للمجلس الإسلامي الأعلى على الاستراتيجية الإعلامية لتوطين الصيرفة الإسلامية، حسبما علم عن مصدر من المجلس. وأوضح بغداد محمد، مدير التوثيق والإعلام على مستوى المجلس، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أن اجتماعا لمدراء الإعلام للبنوك والمؤسسات المالية مع مديرية التوثيق خلص الى المصادقة على الاستراتيجية الإعلامية التي ستتبع من أجل توطين الصيرفة الإسلامية، لتكون بذلك "خطة الطريق للتعريف وتسويق هذا النمط البنكي". وأضاف السيد بغداد أن الهدف من هذه الاستراتيجية هو تنظيم الجهود الإعلامية والاتصالية التي تبذل بصيغة جماعية بين المجلس الإسلامي الأعلى الممثل في "الهيئة الشرعية الوطنية للإفتاء للصناعة المالية الإسلامية" وبين "مديريات الإعلام والتسويق للبنوك والمؤسسات المالية" والتي تسوق منتوجات الصيرفة الإسلامية. وقال أن كل مؤسسة وبناء على ما اتفق عليه ، تتمتع بمميزاتها وخططها للتسويق، والتي تتماشى مع احترام طبيعة المنافسة. وترمي ذات الاستراتيجية إلى تحقيق "تسويق جيد ومحترف" للصيرفة الاسلامية، مع تسهيل تداول المعلومات والأخبار المتعلقة بهذا النمط لأكبر فئة ممكنة من الزبائن وتقديم محتواها الحقيقي للرأي العام. وقال أن الجامعة والمخابر العلمية مدعوة للمساهمة في الجهود الاتصالية الرامية لتحقيق هذا الهدف، مع التشديد على ضرورة فتح مجالات التواصل والتعاون مع المنظمات الاقتصادية الوطنية، إلى جانب تكثيف الاتصال بالمؤسسات الناشئة وأصحاب المبادرات. ولتحقيق الاهداف المشار اليها، يضيف السيد بغداد، سيتم اعتماد "نمط اتصالي" يشمل تنظيم ندوات تفاعلية بمشاركة خبراء وباحثين ومستثمرين، مع التركيز على توظيف وسائط التواصل الاجتماعي لذات الغرض وإقامة أبواب مفتوحة على المؤسسات المسوقة لمنتوجات الصيرفة الاسلامية. وسيتم بعد المصادقة على هذه الاستراتيجية، استحداث خلية اعلامية تتولى تدوير المحتوى الاعلامي للصيرفة الاسلامية، والتي ستجتمع بصفة دورية كل شهرين، الى جانب استحداث هيئة اعلامية تتابع تسويق المحتوى الاعلامي للصيرفة، وتظم هذه الهيئة كافة مدراء الإعلام والتسويق للبنوك والمؤسسات المالية ، على أن تجتمع كل ستة أشهر، يضيف السيد بغداد.