صرح مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالحركة الجمعوية والجالية الوطنية بالخارج نزيه برمضان السبت ببشار " أن الجزائر وتحت قيادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون عازمة على مجابهة كافة التحديات الجهوية سيما منها الأمنية التي تشهدها حدودها". وأوضح السيد برمضان خلال افتتاح أشغال لقاء وطني حول "دور مؤسسات المجتمع المدني ووسائل الإعلام في تفعيل الشراكة الجمعوية من أجل نشر الوعي الأمني لمجابهة التحديات الإقليمية، أن " الجزائر عازمة وفي ظل المرحلة الراهنة التي تتميز بأزمات تمر بها بلدان مجاورة على مجابهة التحديات من أجل تقدم بلادنا، سيما ضمان أمنه وأمن المواطنين". وأكد مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالحركة الجمعوية والجالية الوطنية بالخارج في ذات الشأن "أن المجتمع يعد شريكا وحليفا أساسيا في مواجهة تلك التحديات الجهوية، من خلال تعزيز الروابط مع مجموع مؤسسات الدولة وتوعية الشباب بخصوص مجابهة تلك التحديات الجهوية وأيضا حول الآفات الاجتماعية، سيما منها المخدرات والأخبار المظللة التي تمس بمؤسسات الدولة ". وضمن نفس الأفكار، أوضح السيد سمير بوعزيز رئيس أكاديمية الشباب الجزائري، الجهة المبادرة بهذا اللقاء الذي حضره أكثر من 400 مشاركا من مختلف جهات الوطن، أن "هذا اللقاء يعد وسيلة لإرساء شراكة حقيقية بين المجتمع المدني والدولة لمجابهة التحديات الأمنية الهامة التي تواجهها البلاد، سيما الإرهاب والهجرة غير الشرعية من بلدان الساحل الصحراوي والإتجار في المخدرات". وأضاف أن هذا اللقاء "يهدف أيضا إلى إعداد مشروع مساهمة المجتمع المدني ضمن ديموقراطية تشاركية من أجل غرس الوعي الأمني في أوساط الأجيال الناشئة التي يتعين عليها أن تكون واعية بالأخطار المحدقة ببلدنا". وبدوره أشار عضو الأمة ميلود حنفي في كلمته باسم رئيس مجلس الأمة بالنيابة صالح قوجيل أن "الجزائر ومن خلال شعبها وجيشها مستعدة لمجابهة كافة التحديات الجهوية، وهذا في إطار حماية أمن حدودها". وتميزت الأشغال التي احتضنتها جامعة محمد طاهري بإلقاء عدة مداخلات التي تمحورت حول "التحديات الجهوية والشراكة المجتمعية ووسائل الإعلام" و"المجتمع المدني والشراكة المجتمعية "و" تضليل الرأي العام الوطني "و "الوعي الأمني ووسائل الإعلام " و"دور المجتمع المدني في تفعيل شراكة مجتمعية لنشر الوعي الأمني لمجابهة التحديات الجهوية" . كما تناول المشاركون في هذا اللقاء الذي تواصلت أشغاله على مدار يوم واحد " الدور المنوط بوسائل الإعلام في مواجهة التحديات الجهوية ونشر الوعي الأمني" وغيرها من القضايا التي نوقشت في هذا الحدث الذي حضرته السلطات الولائية وممثلي الشبكة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان ومن المجلس الوطني الاقتصادي الاجتماعي وممثلي عديد الجمعيات الوطنية والهيئات والمؤسسات العمومية المعنية بالإشكالية المقترحة. وتميز اللقاء أيضا بتسليم الميدالية الشرفية لسنة 2020 لأكاديمية الشباب الجزائري لفائدة الجيش الوطني الشعبي نظير جهوده الدؤوبة في الدفاع عن وحدة التراب الوطني.