نظم صبيحة أمس، عمال المؤسسة الوطنية للصناعات الكهرومنزلية اونيام مسيرة احتجاجية انطلقت من مقر المصنع الكائن بواد عيسي بتيزي وزو الى غاية مقر الولاية، وهي المسيرة التي شارك فيها جل عمال الشركة البالغ عددهم 1700 عامل، حيث سار هؤلاء على طول الطريق الوطني رقم 12 ما تسبب في غلق تام لمدخل الولاية وعودة جل المتجهين للمدينة ادراجهم خاصة الطلبة منهم وكذا عمال مختلف القطاعات العاملين بالمدينة. المحتجون رفعوا خلال مسيرتهم الاحتجاجية شعارات مطالبة برحيل مدير المصنع الذي حسبهم يقف وراء جل المشاكل التي تتخبط فيها الشركة كما عبر هؤلاء عن تخوفهم عن مستقبلهم إزاء القررات الإدارية المتضمنة في كل مرة غلق المصنع وإحالة العمال للبطالة التقنية، وقد وجه المتظاهرون اصابع الاتهام للمسؤول الأول عن المصنع الذي يتخذ في كل مرة حلولا ترقيعية بدل اتخاذ اجراءات جادة في اخراج المصنع من الأزمة التي تعود في كل مرة. واستنادا لبيان صادر من مجلس الإدارة، فان اجتماعا عقد خلال الشهر الجاري بمقر إدارة المؤسسة وذلك بهدف مناقشة الأوضاع التي يمر بها المصنع خاصة المتعلقة منها بأسباب غياب المادة الأولية وتوقيف الإنتاج، حيث اعتذرت الشركة للعمال على غلق ابواب المصنع لمدة شهر كامل مشيرا إلى ان ذلك راجع الى الوضع الحالي الذي يمر به البلاد ومختلف دول العامل مع انتشار وباء كورونا فيروس ما تسبب في انقطاع المادة الأولية. وطالب مجلس الإدارة العمال بالعودة الى مناصب عملهم خاصة بعد حل المشاكل العالقة موضحا ان اضراب العمال الذي بلغت مدته شهر كامل بعد دعوة الإدارة إلى استئناف العمل سيزيد من تفاقم مشاكل المصنع سيما ان الإضراب جاء لزعزعة استقرار المؤسسة وهو يغذي اطراف مشبوهة خارج المصنع هدفها زرع الفتنة والكراهية داخل هذا الأخير، ودعا المدير العمال بعدم الانسياق وراء هؤلاء وذلك للمنفعة العامة. فيما من جهتهم عبر 1700 عامل بمصنع اونيام بتمسكهم بقرار لإضراب الى غاية تنحية المدير ناهيك عن الغاء البطالة التقنية التي ادخل فيها العمال خلال شهر نوفمبر المنصرم. جدير بالذكر أن المؤسسة الوطنية للصناعات الكهرومنزلية تعاني حاليا من أزمة مالية كبيرة حيث بلغت ديونها ب 600 مليار سنتيم وذلك رغم اتخاذ الدولة قرار مسح ديونها السابقة.