أكدت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية في بيان لها اتخاذ إجراءات إضافية لمرافقة مربي المواشي في ظل ارتفاع أسعار الأعلاف، لاسيما من خلال توفير علف بديل بأسعار "مدروسة". وجاء ذلك خلال اجتماع لوزير الفلاحة، عبد الحميد حمداني، مع ممثلي المربين والموالين، انعقد امس الاثنين بمقر الوزارة، لدراسة الأوضاع التي يواجهها مربوالمواشي بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف إضافة إلى تقييم مدى تطبيق الإجراءات المتخذة من طرف القطاع لتمكينهم من مواجهة الظروف الاستثنائية الحالية. وشارك في هذا الاجتماع، رئيس الغرفة الوطنية للفلاحة وممثلي الفدرالية الوطنية لمربي المواشي والجمعية الوطنية للمربين ومسؤولي الديوان الوطني لتغذية الأنعام والديوان الجزائري المهني للحبوب إلى جانب إطارات من القطاع، حسب البيان الذي نشرته الوزارة على صفحتها الرسمية عبر موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك. وفي هذا الاطار، أشار الوزير إلى الظروف الاستثنائية التي يعيشها العالم بأسره جراء تداعيات الأزمة الصحية على الاقتصاد العالمي والوطني حيث تشهد أسعار المواد الأولية الموجهة لصناعة الأعلاف التهابا غير مسبوق إضافة إلى نقص الأمطار مما أثر على نشاط تربية المواشي. كما أضاف السيد حمداني " أنه بالرغم من هذه الظروف الصعبة والاستثنائية الا أن السلطات العمومية ستعمل على مرافقة المربين للحفاظ على الثروة الحيوانية عن طريق إيجاد حلول وبدائل كلما اقتضى الأمر ذلك". وأوضح في هذا الصدد، ان "الشغل الشاغل حاليا هوتنظيم عملية توزيع الأعلاف وإيصالها للموال بتجنيد كل الوسائل الممكنة". وكانت وزارة الفلاحة اتخذت عدة تدابير لمواجهة المشكلة منذ شهر نوفمبر الفارط اولها وضع نظام خاص بتوزيع مادة النخالة المستخلصة من تحويل القمح المدعم لفائدة كل المواشي دون استثناء وتحديد سعرها ب1.500 دج للقنطار. " نظرا لاستمرار أثار هذه الأزمة وأمام العراقيل التي يواجهها المربون للحصول على الأعلاف خاصة المدعمة منها، قامت الوزارة باتخاذ إجراءات إضافية لتوفير علف بديل بأسعار مدروسة إضافة إلى تنصيب لجان على المستوى المحلي والمركزي لمتابعة مدى تطبيق هذه الإجراءات ميدانيا" ، يقول البيان. من جهة أخرى، تم تخصيص وحدات على مستوى الديوان الوطني لتغذية الأنعام وتعاونيات الحبوب قصد تزويد المربين بمادة النخالة والعلف المدعم لتفادي تنقل المربين غير المنخرطين في تعاونيات إلى المطاحن لاقتناء المادة.