دعت الأممالمتحدة، الثلاثاء، إلى حماية العراق من "التخاصمات الخارجية"، وذلك في أعقاب الهجوم الصاروخي الذي استهدف أربيل. دعوةٌ جاءت على لسان المبعوثة الأممية إلى العراق، جينين بلاسخارت، التي أدانت الهجوم الصاروخي الذي استهدف مواقع متفرقة في أربيل، بينها المطار وقاعدة جوية تتمركز فيها قوات تابعة للتحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش الإرهابي. وقالت بلاسخارت في تغريدة على تويتر: "نشجب الهجوم الصاروخي المميت على أربيل"، مؤكدة أن "مثل هذه الأعمال الشنيعة المتهورة تشكل تهديدات خطيرة للاستقرار". وأضافت: "يجب حماية العراق من التخاصمات الخارجية. وندعو إلى ضبط النفس والتعاون الوثيق بين بغداد وأربيل لتقديم الجناة إلى العدالة". والهجوم هو الأول الذي يستهدف مرافق غربية عسكرية أو دبلوماسية في العراق منذ نحو شهرين، وأسفر عن مقتل شخص وجرح ستة آخرين بينهم جندي أمريكي. وقوبل الهجوم الصاروخي الذي تبنته مليشيات موالية لإيران تطلق على نفسها اسم "سرايا أولياء الدم"، بإدانات من قبل الرئاسات العراقية الثلاث (الرئاسة والحكومة والبرلمان) واصفة إياه بالعمل الإرهابي. في هذه الأثناء، وجّه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بتشكيل لجنة مشتركة مع الجهات المختصة في إقليم كردستان، للتحقيق في الهجوم الذي أدانته واشنطن وأعربت عن غضبتها تجاهه، متوعدة المسؤولين عنه. والعام الماضي ظهرت مجموعات كتلك أعلنت مسؤوليتها عن إطلاق صواريخ، ويعتبر مسؤولون عراقيون وأمريكيون أن هذه المجموعات واجهة لفصائل مسلحة موالية لطهران، على غرار "كتائب حزب الله" و"عصائب أهل الحق" اللتين تعارضان بشدة التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة والمنتشر في العراق منذ 2014، لمحاربة تنظيم داعش. وخلال العامين الماضيين، جرى استهداف المرافق العسكرية والدبلوماسية الغربية، بعشرات الصواريخ في العراق، لكن غالبية الهجمات تركزت في العاصمة بغداد. وسبق أن هددت الولاياتالمتحدة في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، بأنها ستغلق سفارتها في بغداد في حال استمرت الهجمات الصاروخية.