أشاد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات البروفسور عبد الرحمان بن بوزيد، الأربعاء بالجزائر العاصمة، بهيبات أبناء الجالية الوطنية المقيمة بالخارج من خلال تقديم معدات ومستلزمات طبية لفائدة المصابين بفيروس كورونا. وثمن وزير الصحة اثر استقالبه لأعضاء جمعية العلماء المسلمين التي كانت وسيطا في اقتناء مساعدات من ابناء الجالية المقيمة بالخارج سيما جمعية "جزائريون متضامنون" وجمعية " الإعانة الاسلامية بفرنسا" التي قدمت هيبة لوزارة الصحة تتمثل في 5200 حقيبة تحتوي على أجهزة مساعدة على التنفس "انخراط المجتمع المدني إلى جانب السلطات الرسمية في مكافحة الفيروس من خلال تكافل أفراده داخل وخارج الوطن". واعتبر البروفسور بن بوزيد في هذا الإطار المجتمع المدني "شريكا أساسيا فعالا" لدعم قطاع الصحة وان هذه الشراكة ليست بجديدة" -كما أضاف- وأهميتها باتت "تزداد بشكل كبير" سيما في ظل انتشار جائحة كورونا التي استدعت "تكثيف الجهود من أجل التغلب على الأزمة". وأكد بالمناسبة أن النتائج المحققة لحد الآن في اطار مكافحة الوباء جاءت بفضل "التآزر والتكاتف الذي برز منذ بداية ظهور الوباء من خلال الحس المدني والشعبي" الذي وصفه "بالنسيج الراقي الحامل للحس الوطني الإيجابي إلى جانب تضحيات الطواقم العلمية والطبية". واعتبر رئيس جمعية العلماء المسلمين السيد عبد الرزاق قسوم من جهته أن هذه "الهبة التضامنية لأبناء الجالية مثالا حيا على التعاون بين أبناء الوطن الواحد "حيث توصلت من خلالها كل من جمعية "جزائريون متضامنون" وجمعية "الاعانة الاسلامية بفرنسا" كسب ثقة المحسينين من ابناء الوطن بالخارج الذين تقدموا بهذه المساعدات. كما كشف في هذا السياق عن تعزيز الاتصالات مع ابناء الجالية بدول أخرى لإقتناء أجهزة مماثلة قد تساعد على تحسين حالات المرضى بالمؤسسات الاستشفائية الوطنية عبر القطر. ووصف ممثل جمعية " جزائريون متضامنون" بالمهجر السيد حسن هاروني من جانبه أبناء الجالية بالخارج " بالجزء الذي لا يتجزأ من أبناء الوطن الواحد " كما أن الهيبة التي قدمتها هذه الجمعيات تأتي بعد تلك التي تقدمت بها في شهر مارس من سنة 2020 والمتمثلة في 1500 جهاز تنفسي وهي انتاج شراكة بين ثلاث جمعيات بالمهجر. وأكد ممثل جمعية " الإعانة الاسلامية بفرنسا" السيد خاد بوشامة بدوره أن هذه العملية التضامنية كانت "ناجحة للغاية" بعد تلك التي قامت بها الجمعية لبناء مركز للمعاقين بولاية بومرداس بالتعاون مع الكشافة الاسلامية الجزائرية ومساعدات أخرى حققتها خلال فيضانات باب الواد بالعاصمة. وأشاد من جانب آخر رئيس لجنة الإغاثة لجمعية العلماء المسلمين الاستاذ عمار طالبي بالتسهيلات التي قدمتها كل من إدارة الجمارك والشركة الوطنية للنقل البحري للبضائع والقنصلية الجزائرية بمارسيليا لضمان وصول هذه الهيبة لمستحقيها عبر 300 مستشفى