أشرف وزير الصحة والسكان، وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمان بن بوزيد، الأربعاء، على أكبر عملية تضامنية بادرت إليها الجالية الجزائرية بالخارج لصالح المستشفيات، التي تدّعمت ب 5200 جهاز تنفس للمساهمة في تحسين التكفل بالمصابين بوباء كورونا، وساهم في هذه الحملة 300 مغترب أبوا إلا أن يساهموا في دعم جهود الجزائر في التكفل الجيد بضحايا الجائحة خاصة في مناطق الظل التي تنعدم فيها الإمكانيات. وأبدى الوزير في هذه المناسبة شكره الجزيل للمغتربين الجزائريين في الخارج والذين لم يمنعهم بُعد المسافات ولا غلق الحدود من المساهمة في دعم الجهود الوطنية في محاصرة الوباء والتكفل الأمثل بالمصابين، مشيرا إلى أن ال 1500 جهاز مساعد على التنفس التي تم التبرع بها سابقا من طرف ذات الجمعيات، تم استغلالها في القطاع الصحي وأكد الأطباء مدى فعاليتها، خاصة وأنها توفر أكسيجينا طبيعيا ولديها الكثير من التقنيات المتقدمة، قائلا إن الوزارة أصدرت 132 تعليمة وجهت للأطقم الطبية للاستغلال الأمثل لهذه التبرعات وكل المساهمات التي ترمي لمكافحة الوباء. وجدد بن بوزيد عبارات الشكر للجمعيات الخيرية المساهمة في هذه الحملة على غرار جمعية علماء المسلمين "وجزائريون متضامنون" مشددا على أن المجتمع المدني لعب دورا مهما في مكافحة الوباء، وتزويد مستشفيات الجزائر بالمستلزمات الطبية، وأكد الوزير أن 5200 حقيبة لجهاز المساعدة على التنفس والتي جاءت كهبة عن طريق جمعية "جزائريون متضامنون"، وجمعية العلماء المسلمين ومن المغتربين الجزائريين بالخارج، ستوزع عبر المصالح الطبية وتستعمل على التكفل الأمثل لمرضى كوفيد 19، وقال أيضا إن الجزائر خطت خطوة متقدمة في التكفل بمرضى فيروس"كوفيد 19″، ووصلت إلى مرحلة بدأت تسيطر فيها على الوباء، وهذا في ظل توفير اللقاح وأجهزة التنفس الاصطناعي عبر مستشفيات الوطن، مُثمّنا جهود المجتمع المدني الذي وقف منذ بد الجائحة جنبا إلى جنب مع السلطات الرسمية في مكافحة كورونا. وكشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الرحمان بن بوزيد أن الجزائر استقبلت أمس هبة تضامنية من الصين تقدر ب 200 ألف لقاح والتي ستوزع على العيادات الجوارية والمستشفيات في إطار الحملة الوطنية للتلقيح ضد كورونا، وبالنظر إلى كميات اللقاح المجودة الموزعة إلى غاية الآن على الأطقم الصحية، أبدى الوزير حرص الدولة الجزائرية على توفير مزيد من اللقاحات الخاصة بمكافحة وباء كورونا وذلك في إطار توصيات المنظمة العالمية للصحة، حيث ستكون شحنة أخرى لهذه اللقاحات آخر هذا الشهر، داعيا إلى التقيد بتدابير الوقاية واحترام إجراءات الحد من العدوى. ومن جهته، قال رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين الدكتور عبد الرزاق قسوم، أن الجائحة كشفت معنى التضامن عند الجزائريين، وإن أبناءها بالخارج يعيشون بقلوبهم في الجزائر، وكان لهم مساهمة كبيرة جدا في مكافحة الوباء في بلادنا، حيث كانوا رغم الإغلاق الذي سبب الحجر الصحي في أوروبا، يحرصون على وصول المساعدات للجزائر، شاكرا جهود الوزارة في مكافحة الجائحة وتنظيم اللقاء الذي كان مناسبة لتبادل المعارف والخبرات بين الأطباء والجمعيات التضامنية للاستغلال الأمثل لهذه التبرعات التي تأتي في إطار المبادرات الخيرية للجالية الجزائرية في المهجر.