صدرت حديثا رواية جديدة للكاتب الجزائري الكبير أمين الزاوي بعنوان "نيرفانا" عن دار نشر ضفاف في بيروت، وعن الرواية كتبت "نشوة أحمد" تقريرا تحت عنوان "أمين الزاوي يعبر تناقضات العالم في رحلة العثور على الحرية" في أحد المواقع العربية، قالت فيه "يحمل عنوان الرواية استفهاماً صريحاً متعجباً لوقع المرات الأولى من الأشياء على النفس. وأضافت الدراسة، "نيرفانا" تعنى السعادة القصوى، وتعنى الانفصال التام عن العالم في حالة من التأمل والانتشاء، هذا الوقع أدركه "أنزار" عند المتعة الأولى، الكذبة الأولى، السقطة الأولى، الشك الأول، قراءة الحكاية الأولى، الركوب الأول للبحر، قيادة سفينة للمرة الأولى،ولا يحدث هذا الأثر عند البشر مرة ثانية بعد تلك الأولى، ما يدفعهم لتكرار الأشياء أملاً في الحصول على الشعور الأول ذاته، وينقضي العمر فى محاولات استعادته من دون جدوى. وعلى عكس البشر تستطيع الحيوانات لا سيما الكلاب، الحصول على السعادة القصوى "نيرفانا"، ودليل الكاتب الشبق والعلاقة الحسية لدى هذه المخلوقات، على خلاف الإنسان الذي يؤدى هذه العلاقة بآلية كواجب روتيني ثقيل، ولا يحمل من السعادة سوى ذكرى". جدير بالذكر أن أمين الزاوي كاتب ومفكر وروائي جزائري، شغله عالم الأدب والترجمة، بين اللغات الفرنسية والأسبانية والعربية، كما عمل أستاذا للدراسات النقدية في جامعة وهران، بعد حصوله على شهادة الدكتوراه عن صورة المثقف في رواية المغرب العربي، وله عشر روايات نصفها باللغة الفرنسية، ونصفها الآخر باللغة العربية، إضافة إلى مجموعتين قصصيتين.