تساءل شباب بلدية المقرية عن مصير مشروع رئيس الجمهورية الخاص بإنجاز 100 محل مهني في كل بلدية ،حيث لم يتم تجسيدها وتوزيعها على مستحقيها إلى غاية اليوم.خصوصا في ظل إنتشار أزمة البطالة التي أضحت تنخر مجتمعنا، ونقص المرافق الترفيهية والتثقيفية بإقليم البلدية. جدد بعض الشباب ممن التقتهم الحياة العربية مطلبهم بخصوص مشروع المائة محل ،التي لم توزع لحدّ الآن رغم أهميتها بالنسبة لهم كونها ستساهم في تقليص نسبة البطالة المسجلة على مستوى بلدية المقرية ولو نسبيا، كما أنها ستساعد الشباب على ممارسة نشاطاتهم التجارية بطريقة قانونية نظامية بعيدا عن الفوضى ومطاردة الشرطة لهم في كثير من الأحيان -حسب ما أكّده محدثونا-. من جهة أخرى طرح شباب الأحياء مشكل افتقار مجمعاتهم السكنية للمرافق الترفيهية، الرياضية، الثقافية والترفيهية، الوضع الذي جعلهم يعيشون الروتين اليومي، ويذهبون إلى المقاهي أو قاعات الأنترنيت التي أصبحت البديل الوحيد بالنسبة لهم ومتنفسهم الأول والأخير، في حين يضطر آخرون الذهاب إلى الملعب الوحيد المحاذي لوادي أوشايح، لممارسة هوايتهم المفضلة المتمثلة في كرة القدم، بالرغم من أن هذا الأخير لم يعد المكان الأنسب نظرا للوضعية الكارثية التي آل لها، حيث تحول إلى شبه مفرغة عمومية بعد ما أقدم السكان القاطنون بمحاذاته على رمي أكياس القمامة بطريقة عشوائية في كل وقت ودون أن يعيروا أدنى اهتمام للتصرفات الطائشة التي يقومون بها، فضلا عن ذلك فهو يفتقر للتهيئة الحضرية التي يجب أن تتوفر على مستوى الملاعب الجوارية والبلدية على حد سواء، كما أن مساحته ضيقة ولا تستوعب العدد الهائل من الشباب المرتاد عليه. وخلال حديثنا مع بعض سكان البلدية أشار بعضهم إلى مشكل الإنهيارات المتتالية للبنايات على غرار تلك المتواجدة بحيي المكسيك وسيتي مايا وبارني، فأغلبها مصنفة في الخانة الحمراء بالنظر إلى قدم نسيجها العمراني الذي يعود إلى الحقبة الاستعمارية، والدليل على ذلك القرارات التي أصدرتها فرق المراقبة التقنية للبنايات التي تفيد بخطورة ملازمة العائلات لها أكثر كونها تنذر بوقوع كارثة بشرية في حال الانهيار المفاجئ لها، حيث أوضح أحد السكان أنّ أوضاع البلدية عند انطلاق عهدة المير الجديد هي نفسها في نهاية العهدة السابقة، فمسرحية خدمة السكان تبدأ بالوعود وتنتهي بالكذب، التي يبدو بأن أصحاب السلطة توارثوها –حسب نفس المتحدث – مجددا بذلك طلبه للسلطات من أجل تدخل السريع لإدراجهم في قوائم الترحيل إلى سكنات لائقة وجديدة تجنبهم خطر الموت المتربص بهم من كل حدب وصوب. من جهته، أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي للمقرية مصطفى فوفة، بأنه سيعمل جاهدا على إيجاد الحلول الجذرية لكل المشاكل، مبررا تأخر تجسيد المشاريع التنموية إلى عدة أسباب، فتأخر إنجاز مشروع ال 100 محل هو نقص العقار الذي حال دون تجسيده على أرض الواقع في آجاله المحددة، ما اضطرهم إلى إطلاق هذا المشروع خارج إقليم البلدية، حيث كانت الوجهة إلى عين المالحة، أين ستنطلق الأشغال في القريب العاجل.