يعتصم اليوم العشرات من المترشحين في مسابقة دخول المعهد الجزائري للبترول أمام مقر وزارة الطاقة والمناجم ومقر سوناطراك وهذا بعد استبدال أسمائهم من قائمة الناجحين للالتحاق بالمعهد بأسماء أخرى. وناشد حوالي 40 مترشحا في مسابقة دخول المعهد الجزائري للبترول ببومرداس للحصول على شهادة مهندس متخصص وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي التدخل العاجل وهذا بعد التلاعبات التي مست قوائم الناجحين للالتحاق بهذا المعهد والذي بموجبه يصمن الناجحون مناصب قارة بشركة سوناطراك. وأكد المترشحون الذين تم إقصائهم بعد نجاحهم أنهم اجتازوا الامتحان الكتابي والشفهي كما تنص عليه قواعد المسابقة و خاصة المادة 07 منها ليتهم بعدها نشر القوائم النهائية للناجحين على الموقع الرسمي للمعهد وذلك يوم 10 اكتوبر 2011 قبل ان يتم سحبها بعد ساعتين او ثلاث ساعات تقريبا ليتفاجأ الناجحون بعد يومين وبالضبط في 13 اكتوبر 2011 بقائمة ثانية لا تحوي على اسمائهم وتضمنت اسماء اخرين لم ينجحو في اختبار تقني نفسي واكد المحتجون ان القائمة الثانية لا علاقة لها بالامتحان الشفهي حيث تحوي على نقاط الامتحان الكتابي فقط عكس ما تنص عليه المادة 07 من قواعد المسابقة. واضاف المترشحون الضحايا ان اعلان النتائج بالمعهد السالف الذكر يكون في كل مرة يستغرق شهر لكن التسجيلات خلال هذه السنة انطلقت بعد ثلاثة أيام من اعلان النتائج النهائية اي يوم الاحد 16 اكتوبر الجاري وهو ما يعني حسبهم ان ادارة المعهد سرعت في العملية لقطع أي الطريق امام الناجحين الحقيقيين وبان الوقت قد انتهى. وللاشارة فان المعهد الجزائري للبترول IAP ببمومرداس تملك فيه سوناطراك نسبة 82 بالمائة وستاتوال هيدرو 10 بالمائة ونفتاك 4 بالمائة ونفطال 4 بالمائة وهو يوفر تكوينات عملياتية ذات مستوى دولي في مجالات الطاقة و المناجم و على وجه الخصوص نشاطات المنبع للمحروقات ونقل المحروقات ونشاطات المصب للمحروقات إضافة إلى الاقتصاد البترولي وإدارة الأعمال الصحة والسلامة والبيئة وكذا هندسة البيئة المالية الموارد البشرية الاتصال في المؤسسة. هذا وكان وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي قد نصب في سبتمبر الماضي جمال الدين بكوش مديرا عاما الجديد للمعهد الجزائري العالي للبترول خلفا للمدير السابق صلاح الدين خبري الذي كان محل انتقاد من طرف عمال وإطارات المعهد طيلة السنة الماضية نتيجة لسياسته الإقصائية التي كان ينتهجها مع إطارات المعهد.