سيكون المنتخب الوطني على موعد مع لقاء كبير هذا الجمعة بتونس، حين يلاقي المنتخب التونسي في مباراة ودية أخيرة للخضر قبل المواعيد الرسمية. ويسعى رفاق محرز جاهدين للاطاحة بنسور قرطاج، في ديربي مغاربي، يسعى كل طرف لاحتواء الآخر ومواصلة النتائج الايجابية، خاصة وأن اللقاء الودي سيجمع أفضل منتخب عربي في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم، ضد منتخب يملك أفضل سلسلة من المباريات دون هزيمة، علما أن آخر لقاء بين المنتخبين دار في سنة 2019، وانتصر منتخب الجزائر ودياً 10 في الجزائر. وإذا كانت المباراة التي تنتظر المنتخب الوطني بملعب رادس أمام نظيره التونسي لا تعدو أن تكون موعدا وديا، إلا أن التفاعل الحاصل لدى الفنيين والجماهير الكروية جعلها تكتسي أهمية معنوية كبيرة لكلا الطرفين، فالمدرب التونسي منذر الكبير يرغب في الفوز من أجل التقدم أكثر في سلم تصنيف الفيفا، وضمان التواجد ضمن أفضل 20 منتخبا. اما جمال بلماضي فيرى في ودية تونس اختبارا مهما ومعيارا حقيقيا للعناصر الوطنية من أجل مواصلة البرهنة على صحة إمكاناتها، والحفاظ على وتيرة النتائج الإيجابية قبل خوض غمار تصفيات مونديال 2022، وهو ما يوحي مسبقا بأن هذه المباراة الودية أصبحت لها أهمية فنية ومعنوية انطلاقا من الرغبة في التموقع وكذا الزعامة على مستوى شمال إفريقيا، ناهيك عن الطابع المحلي الذي سيسجل حضوره بقوة، بحكم معرفة المنتخبين لبعضهما البعض وكذا الماضي الكروي الطويل الذي يجمعهما منذ مطلع التسعينيات. وبخصوص وضعية اللاعبين المصابين خلال مبارتي موريتانياومالي تواليا، طمأن الطاقم الطبي للمنتخب الوطني بخصوص الوضعية الصحية لكل من آدم وناس ويوسف عطال. حيث أكد الموقع الرسمي ل "الفاف" أن حالة الثنائي لا تدعو للقلق، خاصة وأنهما خاضا تدريبا بقاعة تقوية العضلات ليباشرا المران على حافة الملعب. وتعرض لاعب نيس الفرنسي، لإصابة خلال المباراة الأولى أمام موريتانيا ما جعل الناخب الوطني يستدعي لاعب النجم الساحلي التونسي حسين بن عيادة، فيما أصيب وناس في الودية الثانية أمام مالي ما استدعى نقله إلى المستشفى بعد اصطدام عنيف بالرأس مع أحد لاعبي المنافس. و لن يكون منتخب تونس لكرة القدم، مكتمل الصفوف خلال مواجهته المرتقبة ضد الجزائرغدا على استاد "حمادي العقربي برادس"، بعد أن فقد نجميه فرجاني ساسي ويوسف المساكني للإصابة. فيما أعلن الاتحاد التونسي لكرة القدم في بيان رسمي، أن قائده يوسف المساكني ونجم نادي الزمالك فرجاني ساسي، غادرا معسكر المنتخب الذي يقام حالياً في العاصمة، تونس، بعد تعرضهما للإصابة خلال مواجهة الكونغو الديمقراطية التي فاز فيها "نسور قرطاج" بهدف من دون رد. وتتسبب إصابة ساسي والمساكني، في غيابهما عن النشاط لمدة لا تقل عن 10 أيام، ما يعني أنهما لن يشاركا في مواجهة الجزائر، وكذلك في المباراة الودية الأخيرة أمام مالي التي ستقام يوم 15 من شهر جوان الحالي. وينتظر أن يقدم الفريقان لقاء كبيرا بحكم أن المنتخبان يعرفان بعضهما البعض جيدا ويحاول كل طرف التموقع افضل من اجل مواصلة نتائجهه المتميزة ، مما يوحي بأن الجماهير ستكون على موعد مع مباراة في القمة تحت شعار الانتصار لمواصلة الهيمنة .