أجمعت آراء المترشحين لإمتحان شهادة البكالوريا يوم الأحد على أن اختباري اللغة العربية والتربية الإسلامية كانا في متناول الأغلبية فيما عبر آخرون عن حسرتهم لصعوبة اختبار اللغة العربية خاصة في شعبة أدب وفلسفة. وبخصوص موضوع التربية الاسلامية، فقد عبر أغلب من تحدثت معهم وأج عن ارتياحهم للأسئلة المطروحة التي "لم تتعد عتبة المقرر الدراسي وكان بالإمكان احيانا للتلميذ الاجابة عنها من محض ثقافته العامة ومعلوماته عن العقيدة والشريعة" -كما أكدوا. إجراءات تنظيمية صارمة وتحكم في مجريات الامتحان وحسب ما لوحظ بعدد من مراكز الاجراء بالجزائر العاصمة، فان الجهات المعنية بتنظيم امتحان شهادة البكالوريا أظهرت "تحكما كبيرا" في مجريات الامتحان من النواحي التنظيمية والأمنية والمادية حيث تم تسخير كل الامكانيات لضمان السير الحسن لمثل هذا الامتحان المصيري في حياة المترشحين سواء كانوا متمدرسين أو أحرار. كما انتشرت عناصر من الامن والدرك الوطنيين ورجال الحماية المدنية عبر محيط كل مركز اجراء ضمانا لسلامة الممتحنين وحرصا على التطبيق الصارم لإجراءات البروتوكول الصحي الخاص بمنع انتشار فيروس كورونا مع تكليف مؤطرين من الجنسين بتفتيش المترشحين بواسطة كاشف المعادن، إضافة الى التفتيش اليدوي وسحب كل الوسائل وأجهزة الاتصال الالكترونية والوثائق غير المسموح بها. وفي هذا الشأن، عبر بعض الاولياء عن ارتياحهم للظروف التي ميزت اليوم الاول من الامتحان من خلال توفير أجواء ايجابية للتلاميذ خاصة من حيث التكفل النفسي بالممتحنين الذين ظهرت عليهم علامات التوتر والخوف والاحترام الصارم لتدابير الوقاية من فيروس كورونا بدءا من المدخل الرئيسي لمركز الاجراء وصولا الى داخل الاقسام التي احترم فيها اجراء التباعد الجسماني. وكان وزير التربية الوطنية، محمد واجعوط، أوضح لدى اعطائه اشارة انطلاق امتحانات شهادة البكالوريا بدرارية بالجزائر العاصمة أن هذا الامتحان يجري في "ظروف استثنائية بامتياز" للسنة الثانية على التوالي، مؤكدا أن كل الظروف تم تهيئتها لإنجاح هذا الموعد الذي يأتي عقب الاعلان عن نتائج امتحان نهاية الطور الابتدائي. كما حثت الوزارة أمس السبت التلاميذ على التحلي باليقظة والحيطة وروح المسؤولية من خلال "عدم الانسياق" وراء ما يروج في مواقع التواصل الاجتماعي من نشر أو تداول أو تسريب لمواضيع أو أجوبة وهمية، يكونون هم ضحاياها، قصد التشويش على تركيزهم ونفسيتهم لضرب مصداقية الشهادة التي سهروا للتحضير لها. ومن المنتظر أن تدوم اختبارات امتحان شهادة البكالوريا أربعة أيام لمترشحي شعبتي لغات أجنبية و أداب وفلسفة وخمسة أيام بالنسبة لشعب العلوم التجريبية والرياضيات وتقني رياضي وتسيير واقتصاد. وبلغ تعداد المترشحين في هذه الدورة، 723 . 731 ممتحنا من بينهم 545 . 459 مترشح متمدرس و 178 . 272 مترشح من فئة الاحرار، علما بانه سيتم اغفال أوراق الاجابات الخاصة ببكالوريا 2021 على مستوى 18 مركزا لتوزع بعدها على 87 مركزا للتصحيح في حين برمج تاريخ الفاتح من جويلية المقبل لفتح مراكز التصحيح لتستمر العملية إلى غاية ال 19 من نفس الشهر.