وافق المجلس البلدي لمدينة أشبيلية جنوباسبانيا، على اقتراح إطلاق إسم الناشطة الحقوقية الصحراوية، أميناتو حيدار، على ساحة بالمدينة، تقديرا لدورها المهم في دعم قضية الشعب الصحراوي. وأكدت ديانا فرنانديز، رئيسة فرع اليسار الموحد بمدينة إشبيلية والناشطة في حركة التضامن مع القضية الصحراوية، أن هذه "المبادرة التي قدمتها تشكيلة حزب اليسار الموحد، جاءت اعترافا بالدور المهم الذي تلعبه المرأة الصحراوية في قضيتها وفي دعم شعبها وصون كرامته والنهوض به، من خلال شخص السيدة أمينتو حيدار". وأضافت الناشطة الاسبانية أن الاقتراح الذي تمت الموافقة عليه، يعتبر "إعترافا بمسار السيدة أميناتو حيدار كمدافعة عن حقوق الإنسان من مستوى عالمي وكرائدة من رواد النضال السلمي من أجل حقوق الشعب الصحراوي"، مشددة على "أهمية توقيت اتخاذ هذا القرار، في وقت حاسم تعرف فيه القضية الصحراوية زخما عالميا ومحليا غير مسبوق". وقال الناشط الحقوقي والصحفي المغربي، علي لمرابط الذي كتب على صفحته عبر تويتر "هذا لن يرضي الرباط، منطقة في إشبيليا صوتت على إقتراح لتسمية المدينة الأندلسية على إسم الناشطة الصحراوية اميناتو حيدار". وتأتي هذه الخطوة التضامنية بعد سلسلة من التظاهرات التي عرفتها إسبانيا مؤخرا، نصرة للقضية العادلة للصحراء الغربية والتي كان آخرها مسيرة الحرية التاريخية المؤيدة لنضال الشعب الصحراوي التي جابت مؤخرا مختلف المدن الاسبانية قبل ان تحط رحالها بالعاصمة مدريد التي عاشت في ختام التظاهرة زخما من التضامن الشعبي الاسباني مع قضية الشعب الصحراوي. وللإشارة، فقد اشتهرت الناشطة الصحراوية أميناتو حيدار أو "غاندي الصحراء"، بنضالها السلمي ودفاعها عن حقوق الانسان وتمسكها باستقلال الصحراء الغربية بالرغم من التضييق والتعذيب الذي تعرضت له من قبل السلطات المغربية. وتعرضت المناضلة الى السجن لعدة مرات خلال سنوات "1987 إلى 1991 ومن 2005 إلى 2006" بتهم تتعلق بمناصرة الاستقلال.