أنهى رئيس جمهورية النيجر، السيد محمد بازوم الأربعاء زيارة عمل وصداقة الى الجزائر دامت يومين، توجت بالإعلان عن اعادة فتح الحدود البرية بين البلدين لتعزيز التعاون الاقتصادي الثنائي. وخلال هذه الزيارة، أجرى الرئيسان عبد المجيد تبون ونظيره النيجري محادثات على انفراد توسعت فيما بعد لوفدي البلدين، قبل أن تكلل بندوة صحفية نشطها الطرفان تضمنت مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، أهمها الإعلان عن فتح الحدود البرية بين البلدين. وفي هذا الصدد، أعلن الرئيس تبون عن "فتح الحدود لتصدير المواد الجزائريةنحوالنيجر واستيراد المواد النيجريةنحوالجزائر"، حيث اتفقا الجانبان على أن تكون هناك "سياسة واضحة" بالنسبة للنيجريين العاملين بالجزائر في مختلف القطاعات. وأوضح رئيس الجمهورية أن المحادثات الأولية بين الطرفين توجت ب"اتفاق تام" بين البلدين على كل النقاط التي طرحها الطرف النيجري والتي ترمي إلى "تعزيز التعاون في كل الميادين، على غرار الري والنفط والتبادل التجاري". وبخصوص التعاون الأمني، أكد السيد تبون على وجود "اتفاق تام" أيضا بين البلدين، مبرزا موافقة الجزائر على كل المقترحات التي تقدم بها الطرف النيجري، سيما ما يتعلق بالتكوين ومجالات أخرى. من جانبه، اعتبر ضيف الجزائر أن إعادة فتح الحدود نهائيا مع الجزائر سيسمح بتطور "جد طبيعي" للمبادلات بين البلدين، مضيفا أنه أبلغ الرئيس تبون "بالبرنامج الكبير" الذي تمت مباشرته في منطقة "ديفا" الواقعة في اقصى شرق النيجر والمتمثل في "إعادة جميع السكان المرحلين منذ سنة 2015 بسبب انعدام الأمن في قراهم حيث من المتوقع أن تخص هذه العملية أكثر من 100000 شخص". كما وصف رئيس دولة النيجر المحادثات التي أجراها مع الرئيس تبون ب "البناءة" و"المثمرة" مؤكدا على قناعته في إعطاء "دفع كبير" للتعاون بين البلدين. وأضاف الرئيس النيجري أنه تطرق مع نظيره الجزائري إلى مختلف المسائل الاجتماعية والاقتصادية من بينها استغلال النفط مع الشركة الوطنية سوناطراك ومشروع أنبوب الغاز الرابط بين نيجيريا-النيجر-الجزائر فضلا عن مواضيع "تقليدية" تتعلق خاصة بالتعاون في مجال التكوين المهني. للتذكير فقد كان في توديع الرئيس النيجري بمطار هواري بومدين الدولي لدى مغادرته للجزائر اليوم الاربعاء، كل من رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، ووزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، وعدد من أعضاء الطاقم الحكومي. ..ترحيب بقرار إعادة فتح الحدود البرية مع النيجر لقي قرار رئيس الجمهورية السيد عبدالمجيد تبون بإعادة فتح الحدود مع دولة النيجر ترحيب المتعاملين الإقتصاديين والخبراء، معتبرين القرار خطوة نحو تعزيز تواجد الجزائر في السوق الأفريقية. وحسب الخبير الإقتصادي، عبدالقادر بريش، فإن هذا القرار سيمكن الجزائر من تمتين علاقاتها التجارية مع النيجر وتمكين المتعاملين الاقتصاديين من دخول السوق النيجرية بقوة ومنها إلى السوق الأفريقية التي تعد سوقا واعدة. أما أستاذ العلوم السياسية، مصباح مناس، فيرى أن التنسيق الأمني مع النيجر يأتي في إطار جهود الجزائر لضبط إيقاع الأمن في حدودنا الجنوبية حيث تشهد منطقة الساحل نشاطا كبيرا للجماعات المسلحة والجريمة المنظمة. أضاف أن المؤكد أن التنسيق العالي المستوى بين الجزائروالنيجر ستكون له نتائج مثمرة لضبط الظاهرة".