اقتحم عشرات المستوطنين، الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلى، واقتحم المستوطنون "الأقصى" من جهة باب المغاربة عبر مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسا تلمودية في الجزء الشرقي من المسجد، إلى أن غادروه من باب السلسلة. ويتعرض "الأقصى" لعمليات اقتحام متكررة من المستوطنين، وغالبًا ما تتم من باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد. وكثيرًا ما يقوم المستوطنون بصلوات تلمودية في ساحات المسجد بغرض استفزاز مشاعر المسلمين. وفى وقت سابق وصفت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، شروع المستوطنين في إقامة بؤرة استيطانية جديدة قرب حاجز "برطعة" العسكري، جنوب غرب جنين، بأنه "ضم تدريجي للضفة الغربية". وأدانت الخارجية – في بيان صحفي – انتهاكات الاحتلال المستمرة بحق أبناء شعب فلسطين ومقدراتهم، وعمليات هدم المنازل المتواصلة في عموم الأرض الفلسطينيةالمحتلة، وبشكل خاص في القدسالمحتلة. واعتبرت أن هذه الانتهاكات ترقى لمستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وإمعان إسرائيلي رسمي في تعميق الاستيطان، وإدامة الاحتلال، وصولًا لنظام فصل عنصري بغيض في فلسطينالمحتلة. وأكدت الوزارة أن هذه الجرائم تندرج في إطار إصرار حكومة "بينت-لبيد" على تنفيذ مشاريعها الاستيطانية التوسعية على حساب أرض دولة فلسطين، على طريق ضم الضفة المحتلة، وتقويض أي فرصة لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة، ذات سيادة، متصلة جغرافيا، بعاصمتها القدس الشرقية. وحمّلت الحكومةَ الإسرائيلية المسؤولية كاملة عن نتائج وتداعيات عملياتها الاستيطانية، والتهجير القسري، والتطهير العرقي الذي تمارسه في عموم المناطق المصنفة (ج) التي تشكل غالبية مساحة الضفة.