تابعت محكمة جنايات القاهرة، أمس الثلاثاء، نظر قضية قتل متظاهري الثورة، وقضية الفساد المالي المتهم فيها الرئيس المصري السابق حسني مبارك ونجلاه علاء وجمال وآخرون. وأعلن رئيس هيئة الدائرة الخامسة بالمحكمة المستشار أحمد فهمي رفعت، في بداية الجلسة أن مبارك غاب عن الجلسة نظراً لسوء الأحوال الجوية، وفقاً لما أكدته الأجهزة الأمنية. وتواصل المحكمة الإستماع إلى مرافعات هيئات الدفاع عن المتهمين، حيث تستمع إلى تلك المرافعات على مدى شهر كامل ينتهي في 16 من فيفري الجاري. والمتهمون في القضية هم بالإضافة إلى مبارك ونجليه، كل من وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي و6 من كبار معاونيه ورجل الأعمال المصري حسين سالم الموقوف حالياً في إسبانيا. ويواجه مبارك والعادلي ومعاونوه تُهم القتل العمد والتحريض على القتل وإصدار أوامر بقتل المتظاهرين السلميين خلال ثورة 25 جانفي، وهي تُهم تصل عقوبتها، في حال ثبوتها على المتهمين، إلى الإعدام وفقاً للقانون الجنائي المصري. كما يواجه مبارك ونجلاه علاء وجمال ورجل الأعمال حسين سالم تُهم التربّح والفساد المالي وتكوين ثروات غير مشروعة باستغلال نفوذهم السياسي. وتُقدِّر الإحصائيات الرسمية عدد المتظاهرين الذين قضوا، خلال أحداث الثورة ما بين 25 جانفي و11 فيفري 2011، ب846 متظاهر بالإضافة إلى نحو 3 آلاف جريحاً ومصاباً بعضهم أصيب بعاهات مستديمة.