تم تصنيف حوضي السباحة والاستحمام بحمام الصالحين على بعد6 كلم من مدينة خنشلة كمعلمين تاريخيين محميين وطنيا باعتبارهما يشكلان تراثا ماديا يعود إلى الفترة الرومانية بهذه المحطة المعدنية التي تعد في نفس الوقت منطقة للسياحة الحموية، حسب ما علم من مديرية السياحة. وقد حددت المساحة المخصصة لحماية الحوضين ب200 متر مربع فالحوض الأول مستطيل الشكل عرضه10,5 متر وطوله13,8 متر والثاني دائري قطره 7,95 متر استنادا إلى ذات المديرية. وللإشارة فقد أدرجت منطقة حمام الصالحين منطقة توسع سياحي في إطار المخطط التوجيهي للتهيئة السياحية على مساحة 6.035 متر مربع منها 1280 متر مربع مخصصة لتوسيع وترقية خدمات الاستقبال على مستوى المحطة المعدنية، التي يفوق عدد المقبلين عليها للاستحمام من أجل العلاج خاصة أمراض الروماتيزم والتنفس والجلد أزيد من 7 آلاف زائر في السنة. وتتوفر الولاية على محطتين أخريين بكل من حمام اكنيف الذي يستحم فيه بالبخار المتصاعد من الفوهات الصخرية بباطن الأرض والذي يعد من الحمامات النادرة بالبلاد وحمام ماسوناس، وغيرها من المنابع المائية الهيدرو- معدنية بعدة جهات بالولاية. وتستدعي هذه المنشآت السياحية العناية من أجل ترقية السياحة الحموية والشعبية وفتح فرص الاستثمار عن طريق الاستغلال لمثل هذه المرافق السياحية التي تعرف توافد المواطنين عليها من داخل هذه الولاية و كذا من الولايات المجاورة للاستحمام بمياهها المفيدة في علاج الكثير من الأمراض. وأسندت دراسة تقنية إلى مكتب دراسات من فرنسا حسب مديرية السياحة بالولاية تخص المحطة المناخية بجبل شلية الذي توجد به أعلى قمة برأس كلثوم على ارتفاع 2.328 متر بهدف تثمين هذا الموقع الطبيعي الذي تشكل منحدراته طوال السنة بساطا أخضرا وسط غابات أشجار الأرز الأطلسي والصنوبر في أجواء من الهدوء والسكينة التي تميزها زقزقة العصافير. ويستقطب هذا الموقع الجميل الذي يتوفر على نزل و6 شاليهات مستغل من طرف فرع شركة الهندسة الريفية المعروفة بالصفا سابقا رغم نقص هياكل الاستقبال السياحي وصعوبة المسالك الزوار في إطار رحلات استكشافية تنظم على هامش ملتقيات وطنية و دولية على شرف الضيوف من الوفود. كما تقبل العائلات على هذا الموقع لطلب الراحة والاستجمام واستكشاف الطبيعة لاسيما في فصل الصيف.