* وضع "اللبنة الأولى" لاستحداث لجنة أمنية مشتركة تتكفل بضمان أمن البلدين أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، كمال بلجود، الاثنين بالجزائر العاصمة، أن الدولة ستعمل على تأمين كل مناطق الوطن، وهذا عقب حادث الاغتيال الذي راح ضحيته ثلاثة جزائريين على المحور الرابط بين نواكشوط – ورقلة. وقال السيد بلجود في تصريح صحفي على هامش افتتاح الدورة الأولى لاجتماع اللجنة الثنائية الحدودية الجزائرية – الموريتانية: "نحن نعمل على تأمين كل مناطق الوطن"، واصفا ما تعرض له الرعايا الجزائريون الثلاثة ب "العمل الإجرامي الجبان الذي ارتكبه المخزن". دعا وزير بلجود، الاثنين الخبراء الأمنيين بكل من الجزائروموريتانيا الى وضع "اللبنة الأولى" لاستحداث لجنة أمنية مشتركة تتكفل بضمان أمن البلدين. وأوضح السيد بلجود أن هذه اللجنة "تأخذ على عاتقها اقتراح كل ما هو كفيل بضمان أمن البلدين وسلامة مواطنيهما"، مشيرا أن استحداث هذه اللجنة في الظرف الراهن يعد "أكثر من ضروري لمجابهة التحديات الأمنية العابرة للحدود". كما أن استحداث هذه اللجنة –يضيف الوزير– من شأنه المساهمة في "الوقوف أمام كل محاولة للتربص أو تهديد أمننا المشترك، لا سيما على الشريط الحدودي". ودعا بالمناسبة إلى تكثيف اللقاءات التشاورية الدورية بالمنطقة والعمل "سويا" على تأمين الحدود المشتركة وتبادل المعلومات بهدف محاربة كل أشكال الجريمة المنظمة. .. ولد مرزوك: الطريق المعبد بين موريتانياوالجزائر مهم وملح قال وزير الداخلية واللامركزية الموريتاني, محمد سالم مرزوك، الاثنين، إن اجتماع اللجنة الثنائية الحدودية المشتركة فرصة لنقاش "مشاكل" سكان المناطق الحدودية، وخاصة بناء طريق معبد الذي وصفه بأنه "أكثرها إلحاحا". وقال الوزير في افتتاح اجتماع اللجنة الحدودية، إن «اجتماعنا هذا يشكل سانحة لاستعراض المشاكل المطروحة لسكان المناطق الحدودية، والعمل على إيجاد أنجع الحلول لتحريك التنمية بمختلف أبعادها، والتي من أهمها وأكثرها إلحاحا بناء طريق معبد يربط بين هذه المناطق». وأضاف الوزير أن الاجتماع الأول للجنة الثنائية الحدودية المشتركة "يجسد إرادة قائدي بلدينا" من أجل ما قال إنه "تعزيز وتطوير التعاون الثنائي القائم بين البلدين الشقيقين اللذين يرتبطان بعلاقات ضاربة في التاريخ"، وفق تعبيره. وقال ولد مرزوك إن المعبر الحدودي البري بين البلدين "أعطى دفعة قوية لعلاقات التعاون والتبادل". وعبر عن يقينه من أن "نتائج هذا اللقاء – لما له من أهمية- ستشكل قفزة نوعية تسمح بالرفع من مستوى تعزيز فرص الاستثمار وإقامة مشاريع شراكة في القطاعات ذات الأولوية وترقية وتكثيف التبادلات الاقتصادية والتجارية والثقافية والرياضية بين المناطق الحدودية". وأكد أن نتائج الاجتماع الأول من نوعه بين البلدين ستساهم في "تأمين الحدود المشتركة ومحاربة الجريمة المنظمة بجميع أشكالها ومكافحة الهجرة غير الشرعية"، وفق تعبيره.