نفى الانفصاليون الطوارق في مالي اية علاقة لهم بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وقال موسى اغ اتر، المتحدث باسم حركة ازواد الوطنية للتحرير، ان مقارنة النفصاليين الطوارق مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي "أمر غير معقول". وأضاف "حركة ازواد ليس لها اية مصالح، ولا تشترك بأية سياسات مع هذه المنظمة الإرهابية". واظهر تحقيق اجرته الحكومة المالية في الهجوم الذي شنه المتمردون في جانفي على بلدة اغلهوك، ان عمليات قتل تعسفية وقعت وتحمل بصمات تنظيم القاعدة. وخلصت لجنة التحقيق الى ان ملابس معظم المقاتلين الملتحين والطريقة التي اعدم بها الجنود العزل تشهد على ضلوع تنظيم القاعدة في القتال الى جانب حركة ازواد'. وذكرت فرنسا كذلك ان العديد من عمليات القتل التعسفية للجنود والمدنيين وقعت في اغلهوك الواقعة في شمال مالي والتي سيطر عليها المتمردون الطوارق في أواخر جانفي. إلا أن المتحدث باسم المتمردين اتهم الحكومة المالية بالتعاون مع القاعد، وقال 'طالما بقيت مالي تحتل أراضينا، فان القاعدة ستواصل احتلالها'، مؤكدا ان "حكومة مالي أنشأت تنظيم القاعدة عمدا لإحداث الفوضى". واتهمت الحكومة المالية في السابق بعدم بذلها الجهد الكافي للقضاء على تنظيم القاعدة، الا ان الحكومة كثفت في الأشهر الأخيرة حملتها ضد القاعدة التي اختطفت او قتلت العديد من الغربيين على الأراضي المالية ما الحق ضررا كبيرا بقطاع السياحة في البلاد.. وفي سياق ذي صلة، اكد ضابط نيجيري ان جماعة بوكوحرام المتشددة التي نسبت اليها هجمات بالأسلحة والعبوات أسفرت عن مئات القتلى على علاقة بتنظيم القاعدة. وقال قائد سلاح الجو اولوسيي بتينرين "تمكنا من إثبات ان نشاطات جماعة بوكوحرام جرت بدعم وتدريب تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي". وهذا التصريح الأول من نوعه الذي يعلن في نيجيريا بلسان مسؤول امني كبير. وجاءت تصريحات بتينرين، في كلمة قرأها في لقاء للقادة الأمنيين في المجموعة الاقتصادية لغرب افريقيا، انعقد بدعوة من قائد البحرية النيجيرية سعد إبراهيم.