أبرز عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الشبيبة الصحراوية، المكلف بالشؤون الخارجية، حمدي عمار التوبالي، الغضب العارم الذي يعتري الشعب الصحراوي وبالخصوص شبابه، بسبب خيانة المجتمع الدولي لوعوده بتنظيم استفتاء تقرير المصير، وتسامحه مع الانتهاكات المغربية لحقوق الشعب الصحراوي. جاء ذلك في كلمة المسؤول الصحراوي، أمام المشاركين في الطبعة الثانية من منتدى الشباب العالمي للتضامن مع الشعب الصحراوي، المنعقدة بمالكا الاسبانية، والتي دعا فيها الى الوقوف بحزم في وجه الاحتلال المغربي، وفي وجه الدول والجهات التي تعرقل تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، عبر تبني مبادرات وإجراءات ملموسة. وأعاد عمار التوبالي، التذكير بالتحذير الذي تم توجيهه، خلال الطبعة الأولى من المنتدى، التي نظمت في مخيمات اللاجئين الصحراويين شهر مارس 2020، من قرب انفجار الأوضاع بسبب التعنت المغربي، وهو ما حصل بالفعل أشهر قليلة بعد ذلك، في إشارة لانتهاك المغرب وقف إطلاق النار في شهر نوفمبر من السنة الماضية. "كشباب صحراوي، سئمنا من تجاهل المجتمع الدولي بمعاناتنا، وسئمنا فشل الأممالمتحدة في تنفيذ قراراتها، وضقنا ذرعا من فشل الآليات الدولية لحقوق الإنسان في حماية شعبنا"، يقول حمدي عمار التوبالي. وفي هذا الاطار، تأسف مسؤول العلاقات الخارجية في اتحاد الشبيبة الصحراوي، لتواطؤ مجلس الأمن الأممي، الذي "تغاضى في قراره الاخير عن الانتهاكات المغربي لوقف اطلاق النار، وللقانون الدولي، ولحقوق الإنسان في المناطق المحتلة بما يشجع دولة الاحتلال المغربية على المزيد من الانتهاكات". جدير بالذكر أن مشاركين من 41 بلد، يحضرون الطبعة التي انطلقت أمس الجمعة، ينشطون في الاحزاب الليبرالية، والخضر، والاشتراكية، والشيوعية، بالإضافة إلى مشاركين محليين وأوروبيين وخبراء ومهتمين بالقضية الصحراوية. ويشرف على تنظيم هذه الطبعة الثانية من المنتدى، أعضاء قسم خارجية اتحاد الشبيبة الصحراوية بالتعاون مع مجلس الشباب الاسباني، ومركز الشباب الاوروبي-الأمريكي اللاتيني حيث ينظم المنتدى. وعرفت الجلسة الافتتاحية تقديم كلمات افتتاحية رسمية من ممثل عن جبهة البوليساريو، وكلمة للشبيبة الصحراوية، وكلمة لمركز الشباب الاوروبي والأمريكي اللاتيني، قبل أن يشرع المنتدى في الاستماع إلى كلمات المنظمات الدولية، وكلمات رؤساء وفود التنظيمات الشبابية المشاركة. وجرت أشغال المنتدى السبت على شكل ورشات تتناول بالنقاش عدة قضايا مرتبطة بالنزاع في الصحراء الغربية، حيث يهدف المنتدى إلى الخروج بخلاصات نتائج عملية تجسد حجم التضامن الدولي الشباني مع القضية الصحراوية.