كشف وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، اليوم الخميس، بالجزائر، أنه سيتم مع نهاية السنة الجارية، إنشاء شركة مساهمة تشرف على إنجاز مشروع مركب تحويل الفوسفات، في شرق البلاد. وفي جلسة بالمجلس الشعبي الوطني، خصصت للأسئلة الشفوية, أوضح عرقاب، أنه يجري حاليا تحديد الطرف الأجنبي الذي سيكون شريكا في هذه الشركة المختلطة، التي تضم أيضا المجمع الصناعي "أسميدال" فرع مجمع سوناطراك, ومجمع مناجم الجزائر "منال".
كما سيتم اختيار هذا الشريك، وفقا لدفتر الشروط، الذي تضمنته الدعوة للمشاركة المعلن في 22 أبريل الماضي, والموجهة للشركات التكنولوجية المتخصصة في مجال الفوسفات.
وتتيح هذه الدعوة، للشركات العالمية إمكانية المشاركة بمفردها او في شكل تجمع شركات, إذا استوفت الشروط الضرورية والتي نجد على رأسها إثبات الخبرة في تطوير واستغلال مناجم الفوسفات وتحويل كميات الفوسفات والامونياك وإنتاج الأسمدة علاوة عن إثبات خبرتها في تسويق المنتوجات النهائية, وإن أمكن, إثبات التوفر على شبكة توزيع عالمية للأسمدة.
كما يشترط تقديم عرض "جذاب" لتمويل إنجاز المشروع, يضيف وزير الطاقة والمناجم.
وأكد عرقاب، أنه تم لحد الان استقبال "عدة عروض" وهي حاليا في المرحلة النهائية للتقييم, قبل اختيار الشريك الاجنبي والتوقيع الرسمي معه على إنشاء شركة مساهمة وفقا للقانون الجزائري مع نهاية السنة الجارية.
يذكر أن مركب تحويل الفوسفات صمم بطريقة مدمجة حيث يشمل سلسلة القيم بأكملها من التحضير, والاستخراج, والمعالجة, وتثمين خام الفوسفات المستخرج, وإنتاج حامض الفسفورين وحامض السلفريك بواد الكبريت وإنتاج الاسمدة الازوتية والفوسفاتية بمنطقة حجر السود الى تسويق المنتوجات النهائية لتلبية حاجيات الأسواق الوطنية وتصدير الفائض عبر ميناء عنابة.
وبالإضافة، إلى الهياكل القاعدية المنجزة من طرف الدولة تحضيرا لإطلاق هذا المشروع, تم تشكيل لجنة تنسيق مشتركة بين القطاعات الوزارية المعنية للتكفل بجميع الجوانب المتعلقة بإنجاز المشروع.