نقلت صحيفة "الدستور" المصرية، عن شهود عيان أنهم شاهدوا السيدة سوزان مبارك، قرينة الرئيس المصري السابق، بمصر الجديدة تنزل من سيارة بي إم دبليو، سوداء اللون في طريقها إلى شقتها القديمة التي تزوجت فيها، وشاهدوا بعض العمال يقومون بعمل تجديداتٍ بتلك الشقة، التي تحمل رقم 9 بالطابق الثالث في العقار رقم 4 بشارع الحجاز، الذي كان وما زال يستأجرها "المواطن" محمد حسني مبارك، حيث توجّه العمال، ولأول مرة منذ 35 سنة، إلى شقة الرئيس السابق وبدؤوا في تنظيفها، استعداداً على ما يبدو لاستقبال "سيدة القصر" التي سوف تنتقل للعيش بها. وقالت الصحيفة: إن العمال قاموا بتنظيف الشقة وإعادة فرشها من جديد، خصوصاً أن رئاسة الجمهورية ظلت وعلى مدار السنوات التي قضاها مبارك على رأس النظام المصري تدفع إيجار الشقة المكونة من 5 غرف وصالة بانتظام، وحرصت الرئاسة على أن يصل الإيجار إلى ورثة «سعدية هانم» بانتظامٍ حتى تُوفيت، فكان الإيجار يتم تسليمه بعد ذلك إلى الحاج سراج عبد الفتاح، أحد الورثة. شقة مبارك استأجرها عام 1958عندما كان مقدماً بالقوات المسلحة، وكانت الشقة تقع بالدور الثالث، وإيجارها لا يتعدى ال 14جنيهاً شهرياً، بينما وصل بعد ذلك إلى 15 جنيها و350 قرشا، وظلت رئاسة الجمهورية تواظب على دفع الإيجار، علما بأن الرئيس السابق ترك العيش فيها منذ عام 1975، وهي الشقة التي وُلد بها كلٌّ من علاء وجمال، وكان وقتها مبارك قد أصبح قائداً للقوات الجوية، بينما كانت سوزان قد تركت التدريس بعدما زاد راتب زوجها وأصبح قادراً على الإنفاق على مدارس علاء وجمال. سوزان مبارك ورغم ما كان لديها من قصور وفيلات وعقارات، فإنها ظلت واعية، ولم تفرط في هذه الشقة «اللقطة»، التي تقع بعمارة مكوّنة من ثمانية طوابق بواجهتين شرقيتين على الشارع، بينما تطل واجهتها القبلية على شارع السباق، والعمارة التي لا يتجاوز إيجارها بالكامل 1171 جنيها ظلت تحظى بمكانة كبيرة لدى مبارك وعائلته، حتى إن مبارك كان يحرص بشكل شخصي على رؤية الإيصال الذي كانت تحصل عليه رئاسة الجمهورية بعد سداد الإيجار للحاج سراج مالك العقار.