اكد مرشح الرئاسة الفرنسية فرانسوا هولاند، انه يريد القطيعة مع "حرب الذاكرة" بين فرنساوالجزائر، وقال هولاند انه "على فرنساوالجزائر القيام بعمل مشترك بشان الماضي لانهاء "حرب الذاكرة" من اجل المرور الى مرحلة اخرى لمواجهة التحديات المشتركة في منطقة البحر الابيض المتوسط. واعرب هولاند، في مقال نشره في صحيفة الوطن الناطقة بالفرنسية، امس بمناسبة الذكرى الخمسين لتوقيع اتفاقيات ايفيان عن امله في، ان يبني البلدان المستقبل معا، وتحدث هولاند مطولا عن تدمير الاستعمار لمئات القرى وإجبار مليوني فلاح على ترك أراضيهم في الجزائر، وكذلك مقتل مئات الآلاف من الجزائريين. وفي نفس الوقت اشار هولاند في مقاله الى "حرب قاسية" شكلت "فترة حاسمة من التاريخ المعاصر"، وتحدث عن سقوط الجمهورية الرابعة في فرنسا، وعن ارسال 1,5 مليون جندي فرنسي الى الجزائر، ومقتل 30 الفا منهم وكذلك وصول الاقدام السوداء الى فرنسا بعدما "اقتلعوا من الارض التي ولدوا فيها" بالإضافة الى "قتل آلاف الحركى الذين ظلوا أوفياء لفرنسا". وأضاف مرشح الرئاسة الفرنسية -الذي زار الجزائر في العام الماضي- "اليوم بين الاعراب عن الندم عن الاستعمار الذي لم يعبر عنه البتة او الركون الى النسيان وهو بالتاكيد خطأ، هناك مجال لنظرة ثاقبة ومسؤولة لماضينا لاستعماري وللتقدم بثقة باتجاه المستقبل". وقال من واجبنا ان نقوم بذلك من اجل من سبقونا حتى تهدأ انفسهم وكذلك من اجل شبابنا لان العمل على الذاكرة لا معنى له الا ان لم يشكل املا للمستقبل. وتوجه هولاند للبلدين داعيا إلى استغلال الأشياء الكثيرة المفيدة والجميلة التي يمكن القيام بها برؤية مشتركة تقوم على الاحترام ولكن ايضا تجاوز الماضي.