قدمت نتائج أشغال اللجان إلى مؤتمر ممثلي البلدان الأعضاء في الكوبيام أمس الأحد. وأوضح بيان للكوبيام سلم للصحافة أن هذا المؤتمر ينعقد في وقت تشهد فيه وسائل الإعلام في الشمال وفي الجنوب مرحلة "تحولات عميقة". أوضحت الوثيقة أن وسائل الإعلام الأوروبية بصدد إعداد استراتيجيات وطرق جديدة للعمل تأخذ بعين الاعتبار تطور تكنولوجيات الإعلام والاتصال وممارسات جديدة للاستهلاك الجماهيري، في حين يشهد قطاع الإعلام في بلدان الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط "نموا كثيفا" من حيث عدد الفاعلىن التقليديين والرقميين وتنوع العرض والانتقال التكنولوجي. وتابع المصدر ان الشبكة العنكبوتية ووسائل الاعلام الاجتماعية قد اصبحت ادوات قوية ومؤثرة لتبادل المعلومات والتفاعل يسعى من خلالها مواطنو وشباب المنطقة الى "مشاركة فاعلة ونشطة وديمقراطية في النقاش العمومي". وافتتحت السبت بمراكش أشغال الدورة السنوية ال19 للمؤتمر الدائم للوسائل السمعية والبصرية في حوض البحر الأبيض المتوسط (كوبيام) تحت شعار "التحولات في المجتمعات الأورو-متوسطية: الإعلام يتحرك". ويعكف المشاركون في هذا اللقاء على مناقشة في جلسات علنية مسائل تتعلق ب"الإعلام وأخلاقيات المهنة" و"الأوضاع الجديدة والتغيرات الطارئة على وسائل الإعلام والخدمة العمومية" و"المتوسط: فضاء للتنقل الحر للمواطنين والمضامين". وأوضح رئيس "الكوبيان" ماتيو غالي أن الهدف الرئيسي لهذه الدورة يكمن فيالتطرق إلى مواضيع هامة كأخلاقيات المهنة في مجال الإعلام والتغيرات الطارئة على الخدمة العمومية ووسائل الاعلام العمومية ومسألة حرية التنقل والبرامج المسطرة لدول حوض المتوسط، سيما مع بروز فاعلىن جدد من منطقة الخليج. وأضاف أن "قدوم هؤلاء الفاعلىن يعقد من إشكالية وسائل الإعلام المتوسطية في اقتناء الحقوق والبرامج" مبرزا أهمية تقاسم الرؤى وعدم الاكتفاء بنظرة أحادية. وذكر أن الندوة ترمي إلى معرفة رد فعل وسائل الاعلام التقليدية أمام بروز وسائل إعلام جديدة وكيف يتعين علىهم إجراء إصلاحات بغية التكيف مع المعطيات الجديدة. وأوصى غالي بترقية التعاون بين كل وسائل الإعلام الأورومتوسطية "لربح المزيد من الوقت، سيما بالنسبة لمن يواجه هذه الاشكالية". وأكدت الأمينة العامة لكوبيان أليساندرا باراديسي أهمية إطلاق مشاريع تعاون جديدة، خاصة مشروع تيراميد لترقية البرامج المتوسطية عبر الساتل وشبكة الأنترنيت. واضافت باراديزي ان المؤتمر سيتطرق الى مشاريع تكوين تخص تكوين الشباب في استعمال وسائل الاعلام الجديدة. وتابعت الوثيقة ان "الامر يتعلق نوعا ما بالتعلىم في مجال وسائل الاعلام الجديدة واستعمال الشبكات الجديدة في البرامج الجديدة سيما وسائل الاعلام الاجتماعية (تويتر وفايس بوك وغيره). ويجري المؤتمر بحضور مسؤولي قنوات تلفزيونية وإذاعية من بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط وخبراء في الاتصال ومهنيين من وسائل الإعلام والاتصال فضلا عن ممثلي مؤسسات إقليمية ودولية تعنى بالإعلام وشركات إنتاج تلفزيوني وسينمائي. وتطرق الخبراء والمهنيون في إطار اجتماعات اللجان ومجموعات العمل إلى المسائل المرتبطة أساسا بالتلفزيون والتكوين والأرشيف السمعي-البصري وتبادل المعلومات والأخبار التلفزيونية الذي يضطلع بتنسيقه التلفزيون الجزائري انطلاقا من الجزائر العاصمة ومجموعة عمل التلفزيونات الفضائية حيث تعد الجزائر عضوا في مشروع "تيرا ميد بلوس". ويضم المؤتمر الدائم للوسائل السمعية-البصرية الذي تاسس في القاهرة سنة 1996 مجموعة متنوعة من الفاعلىن في عالم السمعي البصري والثقافة يمثلون ما لا يقل عن 26 بلدا من حوض المتوسط.