قال وزير الأعمال البريطاني كواسي كوارتنغ الأحد إنه ليس من الحتمي على الإطلاق أن يضطر رئيس الوزراء بوريس جونسون إلى التنحي، مبديا دعمه لجونسون في خلاف حول تصرفاته. وجونسون غارق منذ حوالي ثلاثة أشهر في أزمة إذ يرى عدد متزايد من أعضاء حزبه في البرلمان ضرورة استقالته بعد إقامة حفلات في مقر إقامته أثناء إجراءات الإغلاق بسبب وباء كورونا، حسبما أفادت وكالة "رويترز" للأنباء. وقال تشارلز ووكر النائب البارز عن حزب المحافظين لصحيفة "الأوبزرفر" إن إقدام الحزب على إقالة جونسون من منصبه صار الآن أمرا «لا مفر منه». وقال كوارتنج لشبكة «سكاي نيوز» البريطانية الأحد "لا أرى ما يراه". ويبذل جونسون جهودا مضنية منذ أسابيع للحفاظ على منصبه، وقال إنه سيتعلم من الأخطاء التي ارتكبها في الآونة الأخيرة ويمضي قدما. لكن عندما ذهب جونسون يوم الاثنين إلى مجلس العموم للاعتذار عن الحفلات التي أقيمت في وقت الإغلاق، والتي أغضبت الكثيرين في أنحاء البلاد، اتهم زعيم المعارضة أيضاً زورا بعدم مقاضاة الإعلامي الراحل جيمي سافيل المشتبه بارتكابه جرائم اعتداء جنسي على أطفال. ولم يزعج ذلك أعضاء حزبه فحسب، بل أدى إلى استقالة أحد أكبر مساعديه وإلى صدور تقارير تفيد بانقسام في حكومته بعد أن قال وزير المالية ريشي سوناك إنه لم يكن ليدلي بمثل هذا التصريح.