قصفت طائرة استطلاع إسرائيلية فجر أمس، أرضا خالية شرق مدينة غزة دون وقوع أية إصابات أو أضرار. وقال شهود عيان، إن القصف استهدف أرضا تقع بين حي الزيتون وحي الشجاعية. مشيرين إلى أن مدفعية الإحتلال استهدفت نفس الأرض في وقت سابق. من جهته، نفى أدهم أبو سلمية الناطق باسم لجنة الإسعاف والطوارئ سقوط أي شهداء جراء القصف، مشيرا إلى أن قوات الإحتلال أطلقت نيرانها صوب مواطنين مدنيين إلا أنهما لم يصابا بأذى. وشهدت أجواء القطاع منذ ساعات مساء أمس تحليقا مكثفا لطائرات الإحتلال على ارتفاعات منخفضة. من جهة أخرى داهمت قوات الإحتلال الإسرائيلي أمس، قرية "المجنونة" قرب مدينة الخليل جنوب الضفة الغربيةالمحتلة وهدمت بركا وآبار وجرفت أراض وأتلفت معدات زراعية وشبكات للري ومزروعات. وقال شهود عيان من أبناء القرية إن قوات الاحتلال جرفت حوالي دونمين مزروعين بالخضار وعددا من البرك البلاستيكية وهدمت ثلاثة آبار. يذكر أن قوات الاحتلال أعادت مؤخرا تأهيل معسكرها المقام على أراضي الفلسطينيين في القرية قبل عدة سنوات وتبلغ مساحته حوالي /150/ دونما ويندرج إعادة تأهيله في سياق خطة إسرائيلية لتعزيز الوجود العسكري والاستيطاني في المنطقة. من ناحية أخرى استولت مجموعة من المستوطنين أمس، على أراض تعود ملكيتها لعائلة فلسطينية قرب بلدة يطا في الخليل جنوب الضفة الغربيةالمحتلة ونصبوا خياما فيها تمهيدا للاستيلاء عليها. ومن جهة أخرى، دافع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس، عن المضي في التنسيق الامني مع اسرائيل بالرغم من وصول مفاوضات الحل السلمي لاقامة دولة فلسطينية الى طريق مسدود. وقال عباس في مقابلة مع صحيفة الايام الفلسطينية في عددها الصادر أمس ردا على الاصوات الداعية الى وقف التنسيق الامني مع اسرائيل "هذا كلام فارغ. عندما يكون لدينا امن فهذا لمصلحتنا والتنسيق الامني ليس لطرف واحد ولكن للارض الفلسطينية ونحن حريصون على التنسيق الامني لاننا نريد امن المواطن". ووصف عباس هذه الدعوات بانها "مزايدات رخيصة". وتطالب منظمات فلسطينية بما فيها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اضافة الى اصوات داخل حركة فتح التي يتزعمها عباس السلطة الفلسطينية بوقف التنسيق الامني مع اسرائيل. ودعا القيادي في فتح مروان البرغوثي وعضو لجنتها المركزية في رسالة من سجنه مؤخرا بمناسبة الذكرى العاشرة لاعتقاله الى "وقف كل أشكال التنسيق مع الإحتلال أمنيا واقتصاديا وفي كافة المجالات لأن وظيفة الأجهزة الأمنية الفلسطينية هي حماية أمن الوطن والمواطن وليس توفير الحماية للاحتلال والاستيطان". وقال محمد اشتية عضو اللجنة المركزية لحركة فتح في مقابلة مع رويترز أمس، "وقف التنسيق الامني مع اسرائيل هو احد الخيارات المطروحة لانه لا يمكن القبول باستمرار الوضع كما هو عليه الان". واضاف "رجال الامن لدينا يطبقون القانون ويحافظون على الامن في الاراضي الفلسطينية واسرائيل تستفيد من ذلك. نحن ندفع مقابل الامن ولا نحصل على مقابل سياسي لذلك".