*انطلق أمس مهرجان المسرح المحترف، ماهي أهمية مثل هذه التظاهرات بالنسبة لك كمسرحي؟ هي فرصة لكي تطفو مواهب، وتثبت أحقيتها بصعود الركح، بالإضافة إلى كسر الجمود الذي يشهده المشهد الثقافي عموما. *نلاحظ ظهور عدة جمعيات مسرحية هاوية، فما تقييمك للثنائية الهواية – الاحترافية؟ في الوضع الراهن، أنا أفضل الجمعيات الهاوية أصحاب الغايات النبيلة والبريئة، ولكن الاحترافية مسار طويل ليس لكل من هب ودب. *ما رأيك في الكتابة المسرحية الجزائرية؟ الكتابة المسرحية في الجزائر تحتاج إلى المزيد من العناية والجدية والحرية للخروج من الميوعة التي تشهدها النصوص المسرحية، ولكن يجب الإثناء على المحاولات الجادة. *نلاحظ أن المخرجين أصبحوا يلجئون إلى اقتباس النصوص العالمية، هل هذا راجع إلى ضعف كتاباتنا أم لتسهيل المهمة عليه؟ فعلا، اقتباس النص يسهل المهمة من جهة، لكن هذا مؤشر لافتقارنا لنصوص مثالية وليدة ثقافتنا الحالية المعاشة، وهذا يلغي دور المسرح في تبليغ الرسالة الاجتماعية، خصوصا لأن المسرح هو مرآة المجتمع. *برأيك، هل المسرح يعيش عصره الذهبي هذه الأيام؟ في نظري، ما هذا إلا بارود أعراس فقط. *ماذا تعني بكلامك؟ ينبغي أن تكون هناك تظاهرات منتظمة، وتغطى بشكل لائق، بالإضافة إلى تعميمها في كافة المناطق لتحظى بتغطية إعلامية تليق بها، وكذا إلى تعزيز الورشات التكوينية في الكتابة والإخراج وإعداد الممثلين، وهو مشروع إصلاحي كبير للنهوض بأبي الفنون، وقتها فقط يمكن الحديث عن الاحترافية التي ذكرتها. *كلمة أخيرة؟ كل شكري لك، وأتمنى من كل قلبي أن يحظى المسرح بالأهمية اللازمة، التي تمكنه من أداء أدواره المختلفة.