أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية، محمد عبد الحفيظ هني، الثلاثاء، أن مصالحه تبنت استراتيجية جديدة للوقاية ومكافحة الحرائق ترتكز على مبدأ تحسين الجهاز العملياتي من خلال خطة عمل متعددة القطاعات. وكشف وزير الفلاحة، خلال إشرافه على تنصيب اللجنة الوطنية لحماية الغابات 2022 ، أنه تحسبا لحملة الوقاية ومكافحة الحرائق لسنة 2022، نصّب القطاع جهازا عملياتيا مكونا من 401 برج مراقبة، 513 فرقة متنقلة، 63 شاحنة صهريج للتزويد بالمياه مع 3261 نقطة مياه و1019 ورشة عمل بتعداد 9481 عون قابل للتجنيد في حالة الضرورة القصوى. وأوضح هني أنه تم وضع تحت تصرف المديرية العامة لمحافظة الغابات في أواخر سنة 2021 ، 15 شاحنة صهريج للتزويد بالمياه و80 شاحنة من الوزن الخفيف مخصصة لمكافحة حرائق الغابات مما رفع عددها إلى 240 شاحنة، ما يسمح بتدعيم الأرتال المتحركة ليبلغ عددها الإجمالي 30 رتلا متنقلا. وعاد وزير الفلاحة إلى حرائق الصائفة الماضية التي مست مناطق عديدة من الوطن، والتي نتج عنها خسائر بشرية ومادية بالإضافة إلى الإصابات بالحروق البليغة واستشهاد عدد من أفراد الجيش الشعبي الوطني والمدنيين، كما أدت أيضا إلى إتلاف ما يزيد عن 100 ألف هكتار، على مستوى 21 ولاية، متسببة في فقدان بعض الموارد الفلاحية من أشجار مثمرة وجملة من الثروة الحيوانية. وأكد هني أنه تم تعويض كل مربي الماشية المتضررين من هذه الحرائق على مستوى العشر ولايات المعنية بنفس الخسائر، أي أكثر من 1200 مربي ماشية بما يزيد عن 6 ألاف رأس من الماشية وتعويض مربي الدواجن بالمدخلات البيولوجية ومعدات التربية وكذا مربي النحل بأكثر من 69.000 خلية نحل وكذا كافة الفلاحين أصحاب الأشجار المثمرة بأكثر من مليون شجرة، مضيفا أنه تم توفير حوالي 20 مليون شجيرة غابية، وتم تشجير أ كثر من 11 مليون شجرة منذ 25 أكتوبر الماضي وذلك لإعادة تأهيل الفضاءات المتدهورة.