يلتقي اليوم رؤساء 10 أحزاب سياسية منهزمة في انتخابات العاشر ماي لدراسة السبل السياسية والقانونية الكفيلة باتخاذ موقف حاسم من النتائج المعلن عنها ومن ذلك دراسة إمكانية مقاطعة البرلمان، بينما صرّح رئيس جبهة التغيير أن رؤساء 20 حزبا، يجتمعون الاثنين، بمقر حزب جاب الله، لدراسة القرارات والخيارات التي ستقوم بها هذه الأحزاب. بدأت بوادر تنسيق بين الأحزاب التي منيت بهزيمة في تشريعيات الخميس الماضي، فبعد لقاء أولي جمع ممثلين عن هيئة التنسيق، يعقد اجتماع اليوم يضم رؤساء أحزاب الفجر الجديد، الجبهة الوطنية الجزائرية، الحرية والعدالة، جبهة العدالة والتنمية، جبهة التغيير، الجزائرالجديدة،....الخ، في حين ينتظر ما يسفر عليه مجلس الشورى لحركة والنهضة والإصلاح المنعقدة بداية من أمس، في الوقت الذي يراهن فيه قادة هذه الأحزاب على انضمام الافافاس وحزب العمال لترجيح الكفة وتقوية جبهة المعارضة، خاصة وان الحزبين يمثلان كتلة معتبرة في المجلس القادم تتكون من 38 نائبا. ويطرح ممثلو الأحزاب وقادتهم المنضوين تحت لواء جبهة رفض النتائج، خيار مقاطعة الفترة التشريعية المقبلة، إلا أن أوساط من داخل التشكيلات المذكورة تتحدث عن إمكانية إضعاف موقفهم في حال عدم التحاق الأفافاس الذي سارع إلى التعبير عن تحقيق أهدافه من الانتخابات، وحزب العمال الذي بدا في موقف متذبذب من التنسيق مع المعارضة، في الوقت الذي يجهل فيه ما ستسفر عنه مجالس شورى كل من النهضة والإصلاح، خاصة وأن حمس تواجه احتمالات تغييرات في قيادة الحركة والسياسة العامة المنتهجة، إذ يتصارع طرفان رئيسيان احدهما يطالب بالمشاركة في المؤسسات المنبثقة بقيادة الوزراء وعلى رأسهم عمار غول، وآخر يرافع عن المعارضة الراديكالية بقيادة عبد الرزاق مقري، ولم يتضح بعد مصير ابوجرة على رأس الحركة. يحدث هذا في وقت أعلنت فيه 07 أحزاب صغرى منها حركة الطبيعة والنمو والوفاق الوطني والتجديد الجزائري والجبهة الوطنية الديمقراطية عن مبادرة ثانية تطالب بمجلس تأسيسي. غير ان رئيس جبهة التغيير، عبد المجيد مناصرة كشف على هامش اجتماع مجلس الشورى الاستثنائي للحزب، أن 20 حزبا (لم يذكرها) قرر تشكيل معارضة لمجابهة الوضع الراهن، وبلورة تنسيق عمل مشترك والبحث عن استراتيجيات عمل مشتركة لإيجاد سلطة تحقق للجزائر حريتها في مختلف المجالات. وقال مناصرة "عقب اللقاءات الدورية التي جمعت الأحزاب، خلصت إلى مشروع أرضية، ستقدم إلى رؤساء الأحزاب هذا الاثنين، سيحدد كيفية التعامل مع البرلمان المقبل"، وأضاف المتحدث أن مقاطعة البرلمان المقبل موضوع مطروح للنقاش والاجتماع المقبل سيفصل فيه.