أكد مدير المنتخبات الوطنية على مستوى الاتحادية الجزائرية للمصارعة، رزقي آيت حوسين، أن المنتخب الوطني سيبحث في وهران في دورة الالعاب المتوسطية ال19، على " تحقيق نتيجة أحسن" من تلك التي سجلتها في الدورة السابقة بتاراغونا (اسبانيا)، حيث عادت بتتويجين واحد من الفضة والآخر من البرونزية في منافسة، عرفت آنذاك حضورا مميزا لأبطال برزوا فيما بعد الألعاب الاولمبية بطوكيو 2021. ومن أجل تحقيق المبتغى في موعد وهران، اختارت المديرية الفنية للاتحادية، العناصر التي رأتها قادرة على الوصول إلى الغرض، بعد معاينتهم مطولا خلال مختلف المعسكرات التدريبية وكذا المنافسات التي شاركوا فيها. وهو ما حرص على توضيحه، مدير المنتخبات الوطنية رزقي آيت حسين في تصريح أدلى به لوكالة الأنباء الجزائرية قائلا: " لقد وجهنا الدعوة لأحسن العناصر الوطنية في اختصاص المصارعة الحرة و المصارعة الإغريقية الرومانية، التي أثبتت جدارتها بالتواجد في المنافسة من خلال المردود الطيب الذي أبانت عنه خلال التربصات التحضيرية طيلة الموسم وأكدته خلال بطولة إفريقيا الأخيرة بمدينة الجديدة (المغرب)". و أضاف ذات المتحدث: " العناصر المنتقاة تتمتع بخبرة محترمة تعكسها بوضوح نتائجها المشرفة المحققة في مختلف المنافسات الإفريقية و العالمية، من شاكلة سيد عزارة بشير (فضية بتارغونا) وعبد الكريم فرقات (برونزية في بطولة العالم). و عن حظوظ النخبة الوطنية في موقعة وهران، اعترف مدير المنتخبات الوطنية بمستوى المنافسة الذي سيكون، "مرتفع"، كما قال، لكن دون أن ينقص ذلك من قدرة و عزيمة عناصرنا الوطنية في تحقيق مشاركة مشرفة و تحسين النتيجة التي سجلتها بدورة الألعاب المتوسطية السابقة بتاراغونا (اسبانيا 2018) التي نالت فيها النخبة الوطنية فضيتين بفضل كل من سيد عزارة بشير و آدم بوجملين في اختصاص المصارعة الإغريقية الرومانية". وبهذا الخصوص، أضاف ذات المتحدث : " نتوقع أن تكون المنافسة شرسة بين المصارعين خاصة منهم القادمين من البلدان التي تملك تقاليد كبيرة في هذه الرياضة وخبرة معتبرة في المنافسات الدولية، مثل ما هو الأمر بالنسبة للعناصر القادمة من اليونان و تونس، المغرب، تركيا و مصر". وتحسبا لهذا الموعد المتوسطي التنافسي، كانت عناصر النخبة الوطنية المعنية بالمشاركة و المتكونة من 17 مصارع (5 في المصارعة الإغريقية الرومانية و 6 في المصارعة الحرة و6 في المصارعة النسوية)، قد شاركت في عدة تربصات و دورات دولية أهمها دورة صوفيا (بلغاريا)، وبودابست (المجر) و كرواتيا. وهي المواعيد التي وصفها، مدير المنتخبات الوطنية "بالمقبولة"، مضيفا "بالرغم من تأثرها نسبيا بتداعيات فيروس كورونا (كوفيد 19)، حيث تمكنا من المشاركة في عدة تربصات داخل و خارج الوطن ما يجعلنا على أهبة الاستعداد للمشاركة في المنافسة المتوسطية ". كما اشار إلى أن بطولة إفريقيا الأخيرة مكنت الطاقم الفني من " اخذ فكرة واضحة على مستوى العناصر الوطنية المعنية بتمثيل الجزائر في موعد وهران". أما عن حظوظ النخبة الوطنية في دورة الألعاب المتوسطية 2022، فاعترف آيت حسين أن النخبة الوطنية تملك المؤهلات لنيل ميداليات. فقال. " بالنظر إلى التحضيرات التي استفدنا منها والخبرة التي تتمتع بها عناصرنا المشاركة خاصة في اختصاص المصارعة الإغريقية الرومانية، يمكنني القول أننا نمتلك المؤهلات لإحراز ميداليات، بالرغم من أن المهمة سوف لن تكون سهلة في ظل مشاركة أحسن عناصر الحوض المتوسطي في الاختصاص". و زاد عن ذلك أن العناصر المختارة لتمثيل الجزائر " واعية بالمهمة وستبذل قصارى جهدها من تشريف الالوان الوطنية أحسن بما كان"، معربا " بالمناسبة عن أسفه لغياب آدم بوجملين في اختصاص المصارعة الإغريقية الرومانية (97 كلغ) بسبب نقص عدد المصارعين في فئته التنافسية، الأمر الذي يحرم الجزائر من ميدالية محققة في هذه الألعاب".