قالت الشرطة الهندية أن قائد جماعة مسلحة محظورة قتل أمس برصاص مجهولين بولاية بيهار شرق الهند. وتشير تقارير إلى أن براهميشوار سينج رئيس جماعة "رانفير سينا" وهي جماعة مسلحة خاصة تتبع أصحاب الأراضي من الطبقات العليا مسئول عن العديد من عمليات القتل الجماعي لما تسمى بطبقة الداليتس "المنبوذون". وكان سينج الذي يعرف باسم "جزار بيهار" متهم بأن له صلة بعمليات قتل وقعت في تسعينيات القرن الماضي وأسفرت عن مقتل 277 مزارعا وقرويا في الاقليم. وكان سينج /67 عاما/ سائرا في الصباح قرب منزله في منطقة بوجبور بالاقليم عندما تعرض لاطلاق نار من قبل مجهولين. وقال مسئول شرطة بارز يدعى "إس.كيه" بارادواج للصحفيين "لقد لقي حتفه على الفور. ومنع المحتجون الشرطة من نقل جثته لتشريحها. الوضع متوتر للغاية". ونشرت السلطات الحكومية قوات أمن إضافية في المنطقة فيما هاجم أنصار سينج مكاتب حكومية وأشعلوا النار في المركبات احتجاجا على ذلك. ويسود مجتمع ولاية بيهار الريفية بنية شبه إقطاعية تتسم بتمييز واسع بين الطبقات الاجتماعية. وكان سينج قد أسس جماعة "رانفير سينا" في عام 1992 وخاض قتالا ضد جماعات المنبوذين ومتمردين ماويين نيابة عن أصحاب الاراضي من الطبقات العليا. وتتهم الجماعة بالتورط في العديد من المذابح من بينها مذبحة في منطقة لاكسمانبور باث في عام 1997 قتل خلالها 61 شخصا من المنبوذين من بينهم نساء وأطفال. وكان سينج قد اعتقل عام 2002 وحبس لمدة تسع سنوات فيما يتعلق بالعديد من القضايا من بينها حادث لاكسمانبور باث. وأطلق سراحه بكفالة العام الماضي. ويقول سينج إنه يقاتل من أجل حقوق المزارعين ونفى الاتهامات الموجهة ضده والتي تشمل القتل.