كتبت أحلام مستغانمي، على صفحتها في "فيسبوك"،"لا يمكن كتابة نصّ كبير في حضرة الدم". وألقت مجزرة الحولة في سوريا بمشاهدها على العالم بأسره، وصاحبة "ذاكرة الجسد" التي تحدثت عن ثورة الجزائر، وأهدت روايتها تلك لأرواح شهداء الجزائر، اعترفت بأنها بعد مذبحة الحولة ما عادت كاتبة. كتبت مستغانمي: "منذ مذبحة الحولة ما عدت كاتبة، أنا أمٌّ تنتحب، تلك الطفولة النائمة في لحاف دمها عرّتني من أي مجد أدبي، أصغر طفل مُسجّى في شاحنات الموت هو أكبر من أيّ كلمات قد يخطها قلمي، اسمحوا لي أن أصمت بعض الوقت، لا حبر يتطاول على الدمّ". كلمات مستغانمي تزيد المشهد المأساوي حزنا وقهرا، فتكتب: "هؤلاء الصغار الذين ذهبوا في براءة ثياب طفولتهم، يواصلون نومهم في أكفان أصغر من أقدارهم، خضّبوا بدمهم دفاتري، شلوا برحيلهم يدي، بعدهم أصبحت أخجل أن أكون ما زلت على قيد إنسانيتي، أتقاسم الحياة في هذا العالم مع قتلة، يحملون أوراقاً ثبوتيّة تدّعي انتسابهم لفصيلة البشر يوما، إذا تجاوز دمعي ذهوله، سأكتب، رحم الله شهداء سوريا الحبيبة الصغار منهم والكبار، وعوّضهم في الآخرة بحياة أجمل من التي سُرقت منهم في هذا العالم الذي أمسى حقيراً". عبرت مستغانمي عن حزنها وتضامنها مع الشهداء والشعب السوري بوضعها صورة سوداء مكتوب عليها: "عذرا سوريا".