اختارت اللجنة المنظمة لمهرجان البندقية السينمائي الدولي بإيطاليا في دورته ال 79 التي تنظم في الفترة ما بين 31 أوت إلى 10 سبتمبر المقبل، المخرجة الجزائرية صوفيا جاما للمشاركة في عضوية لجنة تحكيم مسابقة فئة "آفاق". و ستترأس اللجنة المخرجة الإسبانية إيزابيل كواكسيت إلى جانب كل من المخرجة الإيطالية لورا بيسبوري والمخرج المسرحي الأمريكي أنطونيو كامبوس وكذا الصحفي الفرنسي إدوارد وينترو، وستمنح لجنة تحكيم هذه الفئة جوائز خاصة بها متمثلة في كل من جائزة أحسن فيلم وأحسن مخرج وأحسن سيناريو وأحسن أداء رجالي وأحسن أداء نسائي. وتعد المخرجة صوفيا جاما من بين المخرجين الشباب الذين يوقعون حضورهم في الساحة الدولية بأعمالهم السينمائية، ومن أهم اعمالها فيلم "السعداء" الذي حقق نجاحا واسعا خلال مشاركته بمختلف المحافل الدولية والعربية، وعملت المخرجة صوفيا جاما في مجال الإعلان والقصص القصيرة ، لتدخل عالم السينما بفيلمها القصير "برخاوة" سنة 2012، الذي يحكي قصة متحرش يحاول مطاردة الفتيات، وحاز الفيلم على جائزة مزدوجة في المهرجان الدولي للفيلم القصير في كليرمون فيران، وقدم أيضا في مهرجان مالمو، وفي أيام الجزائر السينمائية، وتم اختياره أيضًا من خلال قنوات تلفزيونية مثل أرتيو وسيني، وفرانس تليفزيون وآر تي بي إف وتي في 5 موند، وفي عام 2017 أخرجت أول فيلم روائي طويل لها وهو فيلم "السعداء" الذي حاولت من خلاله رسم التحولات المجتمعية الجزائرية في ما بعد فترة العشرية السوداء، وقد شاركت به في العديد من المهرجانات العربية والدولية على غرار المهرجان الفرنسي العربي لمدينة نوازي لو ساك والمهرجان البريطاني "مواقف" وأيضا مهرجان دبي السينمائي الدولي حيث توج بجائزة أحسن إخراج، بالإضافة إلى المهرجان الدولي للفيلم "ايست اند ويست الكلاسيكي -الطلائعي" بمدينة "اورنبورغ" بروسيا وحاز على جائزة أحسن دور نسائي الذي عاد للممثلة ليندة خضري كما حصلت هذه الممثلة الشابة التي ظهرت لأول مرة في السينما مع المخرجة صوفيا جاما على احدي أهم الجوائز في الطبعة ال 74 لمهرجان البندقية الدولي للفيلم بإيطاليا سنة 2017 حيث توجت بجائزة الأسد الذهبي كأحسن ممثلة. وسيشارك في المهرجان الفيلم الروائي الطويل "الملكة الأخيرة"، وهو من إخراج مشترك لعديلة بن ديمراد وداميان أونوري، ضمن قائمة الأفلام المتنافسة في فئة "أيام المؤلفين"، والذي يتناول حياة الملكة "زفيرا" بالجزائر العاصمة في القرن ال16 إبان السنوات الأولى للوجود العثماني في الجزائر وإبان أيضا الغزو الاسباني للعديد من المدن الجزائرية، وهي فترة عرفت تحولات كبرى في تاريخ المدينةوالجزائر ككل، وتم تصوير بكل من الجزائر العاصمة بقلعة الجزائر وقصر رياس البحر وكذا قلعة المشور بتلمسان.