ردت الرابطة الرحمانية للزوايا العلمية بالجزائر في بيان لها، الثلاثاء، على تصريحات أحمد الريسوني رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، بعد تصريحاته الأخيرة والتي تطاول فيها على الجزائر وحرمة أراضيها ما أثار ردود فعل من الطبقة السياسية في الجزائروموريتانيا. وجاء في نص بيان الرابطة الرحمانية، وقعه رئيسها الشيخ محمد المأمون القاسمي، الذي يشغل أيضا، منصب عميد جامع الجزائر، إن" تصريحات الدكتور أحمد الريسوني جاءت صادمة، فكانت سقطة عالم نالت من مصداقيته، وأفقدته سمعته في الأوساط العلمية؛ وهو الذي يترأس هيئة علمية عالمية." مشيرة الى ان الريسوني "ذهب بعيدا، حين دعا العلماء والدعاة في المغرب للجهاد بالمال والنفس، والمشاركة في النفير العام، وزحف الملايين إلى الأراضي الجزائرية. وهذا لا يقوله فقبه عالم بحقيقة الجهاد، كما شرع في الإسلام." وأضاف البيان، ان الريسوني، اعتبر وجود "موريتانيا " غلطا، فضلا عن الصحراء الغربية؛ وتجاهل ترسيم الحدود بين الجزائر والمغرب، منذ خمسين عاما، فكانت منه دعوة صريحة إلى إشعال نار الفتنة، وإلى تعميق الأزمة القائمة بين البلدين، ووضع مزيد من المطبات والعراقيل في طريق المشروع المغاربي، الذي قام من أجله اتحاد المغرب العربي." وحسب الرابطة، فقد" كان يجدر برئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أن يسخر جهوده من أجل إفشال "التطبيع"، الذي يفسح المجال للكيان الصهيوني، ويعطيه موقع قدم في المنطقة المغاربية؟ ما يشكل تهديدا لأمنها؛ ويعتبر تأمرا خطيرا على شعوبها؛ ويزج بها في صراعات ونزاعات واضطرابات؛ قد لا تحمد عقباها؛ فضلا عن كون مسعى "التطبيع" حيانة للأقصى والقدس الشريف، وتفريطا في الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وطعنة في ظهر الأمة العربية والإسلامية. واستنكر، البيان، التصريحات الخطيرة التي أدلى بها أحمد الريسوني، في خرجته الإعلامية الأخيرة؛ وتعتبرها تحريضا على الفتنة والاقتتال بين المسلمين، والله تعالى يقول: " واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب". واعتبرت الرابطة، البيان التبريري، الصادر عن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين غير كافي، حتى ينبرا صراحة من أقوال السيد الريسوني؛ ودعت العلماء المنخرطين في هذه الهيئة العالمية "إلى إعلان موقفهم من تصريحات رئيس الاتحاد، والمبادرة إلى تجريده من منصبه، بعد أن فقد مصداقيته، وأصبح عامل فرقة، مثيرا لفتنة، مهددا لمشروع الاتحاد." كما، دعت،الشعب الجزائري، أفرادا وهيئات ومؤسسات وأحزابا، "أن يشيدوا خلافاتهم، ويوحدوا كلمتهم؛ ويتمسكوا بثوابتهم ومقومات وحدتهم؛ وأن يقفوا بالمرصاد صفا واحدا، في مواجهة التحديات، والتصدي لكافة الاحتمالات؛ وتعبئة طاقاتهم لدرء كل خطر بحدق بحدود وطنهم، ويهدد أمنهم واستقرارهم."